أعلن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار عن إطلاق "بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار"، وهي منصة إلكترونية تسهل التواصل الفعال والتعاون الاستراتيجي وبناء الشراكات بين جميع أطراف مجتمع البحوث والابتكار، كما تفتح الباب أمام العديد من الفرص والمزايا التي ستتأتى من زيادة التعاون بينهم.
وتتيح بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار إمكانية الوصول إلى الموارد والإمكانات المتعلقة بالابتكار في جميع أنحاء الدولة، مما يوفر فرص بناء علاقات استراتيجية بين مختلف الكيانات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية وقطاع الأعمال، وتضم البوابة -في مرحلتها الأولى- مجموعة واسعة من الموارد والمعدات والخدمات التكنولوجية المتطورة المتوفرة في أفضل المؤسسات القطرية، مثل الجامعات، والمستشفيات، والمختبرات، والمعامل، وعلى مدار الأعوام الخمسة القادمة، ستتطور البوابة لتشمل المزيد من المزايا، مثل: خدمات التعارف، وفرص التمويل، وبيانات الخبراء، ومن خلال تطويرها على مراحل، ستتمكن البوابة من تلبية احتياجات مجتمع الابتكار والبحوث لتكون أداة مهمة وفعالة تخدم المستخدمين من الجهات والأفراد على حد سواء.
قاعدة بيانات ضخمة
وتتميز البوابة بمشاركة العديد من الكيانات من مختلف القطاعات، وستشمل قاعدة بياناتها مختلف المجالات، ومن بينها الصحة والهندسة والتصميم وغيرها.
وستوفر هذه الكيانات مجتمعة ما يقارب 2,000 جهاز و180منشأة و200 خدمة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد ليشمل المزيد من الجهات الفاعلة في مجتمع الابتكار والبحوث، والتي ستقدم بياناتها لتستكمل البوابة مرحلتها الأولى
ومن خلال شعارها "تواصَل. تعاوَن. ابتكِر"، تتيح بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار الفرص لتعزيز التواصل وتحفيز الأفكار، ويمكن للطلاب والمهنيين في قطر وخارجها الاستفادة من البنية التحتية التي توفرها البوابة لإعداد الدراسات أو استكمالها، أو الشراكة مع الآخرين إن دعت الحاجة لذلك. ويمكن أن يحفز وجود هذه البنية التحتية الشركات الناشئة المبتكرة أو الدولية على اختيار قطر موقعا لأنشطتها في مجال البحث والتطوير، كما يمكن للشركات الكبيرة والصغيرة أيضا التعاون مع الخبراء والفنيين والموظفين الذين يديرون هذه الموارد، والاستفادة من المعدات والخدمات ذات المستوى العالمي لتجربة واختبار التقنيات الناشئة، وهكذا توفر البوابة فرصا للتواصل ولبناء شراكات متعددة الاتجاهات بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية وقطاع الأعمال.
فرص للتواصل
وإلى جانب توفير فرص التواصل مع الكيانات التي تضم أحدث البنى التحتية وأكثرها تطورا، فإن للتعاون من خلال البوابة أثرا مهما على الصعيد الإنساني أيضا، إذ أنها توفر فرصًا لوظائف جديدة.
وتوفر البوابة للكيانات المشتركة بها فرصة عرض منشآتها ومعداتها وخدماتها أمام جمهور أكبر، مما يدعم قرارات الاستثمار المستقبلية، ويسلط الضوء على المزايا التي توفرها قطر بعد سنوات طويلة من الاستثمار في بنيتها التحتية للابتكار والبحوث.
عمر الأنصاري: مجلس قطر دشن البوابة إيمانًا بالدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه منظومة الابتكار في تحقيق النمو الاقتصادي المستقبلي
وبهذه المناسبة، أكد المهندس عمر الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، أن المجلس دشن بوابة قطر للبحوث والتطوير والابتكار إيمانًا بالدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه منظومة الابتكار في تحقيق النمو الاقتصادي المستقبلي في قطر، ومن أجل تسهيل التواصل بين جميع أطراف المنظومة من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية وقطاع الأعمال.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذه المنصة الوطنية إلى إيجاد فرص للتعاون في مشاريع البحوث والتطوير والابتكار التي تستهدف معالجة التحديات واستثمار الفرص على حد سواء، وستوفر هذه المنصة وسيلة فعالة للتعرف على الموارد والقدرات الوطنية في مجال الابتكار، والتي تزخر بها البنية التحتية عالمية المستوى التي استثمرت قطر في بنائها على مدى العقدين الماضيين.