ساد الهدوء شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، فيما تواصل لجان المقاومة والأجسام المهنية والنقابية، ترتيباتها لمليونية الخميس المقبل، رفضًا للتسوية مع قادة الانقلاب العسكري.
وحسب بيانات صادرة من لجان المقاومة السودانية في غالب الأحياء والمناطق والمدن، فإنّ التصعيد الثوري مستمر ضد الانقلاب العسكري رغم التسوية التي توصل لها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أول أمس الأحد.
وخصص الجدول الثوري الذي عادة ما تصدره لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، يومًا للتبرع بالدم لصالح مصابي الثورة وغيرهم ممن يحتاجون لعمليات نقل دم، كما خصص اليوم لمقاطعة شركات الاتصالات بسبب قرارها قطع الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت في الأيام الأولى من الانقلاب العسكري، على أن يكون يوم الخميس المقبل يومًا لـ"مليونية 25 نوفمبر" للمناداة برحيل نظام الانقلاب العسكري، وتكوين حكومة مدنية خالصة، وتقديم مدبري الانقلاب للمحاكمة.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ اتفاق قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك "يشرعن وصاية المجلس العسكري على العمل السياسي وهذه انتكاسة خطيرة"، فيما لم يستبعد التجمع انقلاب العسكر من جديد على الوضع الحالي.
وأكد التجمع أنّ "الهدف النهائي للحراك الثوري هو إنهاء وصاية العسكر على العمل السياسي عبر المقاومة السلمية"، مرجحًا أنّ "العسكر سيعرقلون أي انتخابات خشية محاسبتهم بواسطة الحكومة المنتخبة".
وحذر التجمع في البيان من أنّ "انفراد العسكر بالسلطة يعني سيطرتهم على الملف الأمني وعلى الشركات الأمنية والعسكرية والمال العام واستمرار النهب والتهريب لمقدرات البلد لمصلحة تلك المجموعة الصغيرة".