دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /الأونروا/، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/، إلى تمكين سبل الوصول إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الحالي، وخاصة الأطفال الفلسطينيين.
وقالت السيدة هنرييتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف، وفقا لما أورده موقع /أخبار الأمم المتحدة/ اليوم، إن حوالي مليون طفل في غزة يعانون من العواقب المتصاعدة للصراع العنيف ولا يوجد مكان آمن يلجأون إليه.
ودعت إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لدواع إنسانية للسماح بدخول الموظفين والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والمواد الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ولقاحات كورونا".
كما دعت أيضا إلى "إنشاء ممرات إنسانية حتى نتمكن من إيصال هذه الإمدادات بأمان، ولكي تتمكن العائلات من لم شملها والوصول إلى الخدمات
الأساسية، وللتمكن من إجلاء المرضى أو الجرحى".
من جهتها، دعت /الأونروا/ في بيان منفصل، "حكومة إسرائيل على وجه السرعة إلى تمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة في الوقت المناسب، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وكان السيد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قد دعا في بيان صدر أمس، إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية.
وقال: "أكرر دعوات الأمين العام لأن توقف جميع الأطراف القصف الجوي والمدفعي وإطلاق الصواريخ العشوائي.. لم تجلب هذه الأعمال سوى الموت والدمار والصدمات على نطاق واسع في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل".
وبحسب اليونيسف، فقد استشهد في قطاع غزة 60 طفلا على الأقل وأصيب 444 آخرون في أقل من عشرة أيام، كما نزح ما يقرب من 30 ألف طفل.. ويحتاج ما يقدر بنحو 250 ألف طفل إلى خدمات الصحة العقلية والحماية. ولحقت أضرار بأربع مرافق صحية و40 مدرسة على الأقل. ويتم استخدام حوالي 48 مدرسة، تدير معظمها الأونروا، كملاجئ طارئة للعائلات التي تبحث عن ملاذ من الاعتداءات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن بلوغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه العاشر على قطاع غزة، إلى 218 شهيدا وإصابة 1500 آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
