أطلقت مؤسسة التعليم فوق الجميع، اليوم الثلاثاء، النسخة الـ13 من مؤتمر تمكين الشباب "إمباور" لعام 2021 من خلال برنامجها "أيادي الخير نحو آسيا" بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب.
ويجمع المؤتمر العالمي الذي يعقد بالاشتراك مع متاحف قطر، ويستمر أربعة أيام تحت شعار "المواطنون العالميون الشباب يساهمون في بناء الثقافة"، أكثر من ألف شاب من قطر وخارجها للمشاركة في تبادل وتفاعل ثقافي غني.
ندوات وحلقات نقاش
وخلال المؤتمر، الذي يعقد بشكل مدمج، يشارك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً في مجموعة مختلفة من الندوات وحلقات النقاش، والخطابات المحفزة، وورش العمل، تماشيًا مع المهمة المناطة بمشروع تعليم المواطنة العالمية التابع لبرنامج "أيادي الخير نحو آسيا"، حيث سيشارك شباب من مختلف أنحاء العالم في تبادل تفاعلي معمق يهدف لتعزيز قيم المشاركة المدنية والحفاظ على التراث الثقافي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة لأجيال المستقبل.
الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني: مؤتمر "إمباور 2021" يجسد تقديرنا للثقافة
وفي هذا السياق، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ومؤسسة الدوحة للأفلام ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع:" تمنحنا الثقافة فرصة التعرف على الجوانب الإنسانية المشتركة فيما بيننا، وهي تتمتع بالقدرة على تشكيل مجتمعاتنا وتكوين شعور بالهوية والانتماء لدينا، ولا شك في أن مؤتمر تمكين الشباب "إمباور 2021" يجسد تقديرنا لأهميتها واحتفاءنا وإيماننا بدور الشباب في بناء ثقافة عالمية تسمح للإنسانية جمعاء بالازدهار، والحفاظ على مكتسباتهم في هذا الإطار، وفي سياق جهودها، تواصل مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها أيادي الخير نحو آسيا دعم الشباب في رحلتهم هذه من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات والقيم اللازمة ليكونوا قوى للتغيير الإيجابي الذي نصبو إليه".
عبدالله العبدالله: مؤتمر "إمباور 2021" يواصل حشد الجيل القادم ليكونوا صناع التغيير داخل مجتمعاتهم
من جهته، أوضح السيد عبدالله العبدالله، المدير التنفيذي بالإنابة لبرنامج أيادي الخير نحو آسيا، أن هذا المؤتمر في نسخته الثالثة عشرة، يواصل حشد الجيل القادم ليكونوا صناع التغيير داخل مجتمعاتهم إلى جانب تعزيز شعورهم بالانتماء إلى إنسانية مشتركة تجمعهم من مختلف أنحاء العالم ومن شتى المنابع والأصول، معربا عن امتنانه لشركاء المؤتمر المتمثلين في متاحف قطر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومركز بان كي مون للمواطنة العالمية وكلية شمال الأطلنطي في قطر وجامعة جورجتاون في قطر والشركاء الآخرين على أفكارهم القيمة حول أهمية الحفاظ على الثقافة ودورها في بناء اقتصادات إبداعية مستدامة قائمة على قيم التعاطف والتضامن واحترام التنوع.
وكجزء من مهمتها المتمثلة في تعزيز المشاركة المجتمعية واحتفالها باختيار الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2021، دخلت متاحف قطر في شراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، لاستضافة نسخة مختلطة من مؤتمر إمباور لعام 2021، بما في ذلك تنظيم ورش عمل وندوات عبر الإنترنت تغطي مواضيع متنوعة مثل دور الحوار بين الثقافات والفنون في التنمية الاجتماعية، والتراث الثقافي ودور وسائل التواصل الاجتماعي والابتكار، إلى جانب العديد من الموضوعات الأخرى، وتضم قائمة المتحدثين بعضاً من المؤسسات الفنية والثقافية المرموقة داخل قطر وخارجها، بما في ذلك متحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني ومتحف الأطفال "دَدُ".