وضعت قطر الخيرية حداً لمعاناة آلاف النساء والأطفال الذين كانوا يضطرون لقطع مسافات بعيدة بالمنطقة الشمالية من غانا لتلقي العلاج، حيث بادرت بدعم كريم من أهل الخير في قطر بإنشاء مركز صحي نوعي جديد لتقديم خدمات الرعاية الطبية الأساسية، وذلك ضمن جهودها الإنسانية المتواصلة على أكثر من صعيد في غرب إفريقيا.
ويضم المركز الصحي النوعي الذي تم إنشاؤه على مساحة 375 متراً مربعاً أٌجنحة خاصة بالنساء والأطفال والرجال، ويحتوي على قسم للولادة، ومختبر مجهِّز، وصيدلية، وغرف للاستشارات الطبية، إلى جانب قسم للعزل والفحص الطبي ومناطق للاستقبال والانتظار، وقسم خاص بالأسنان تم تجهيزه بأحدث المعدات.
رعاية صحية بجودة عالية
وشهد افتتاح المركز بمنطقة "غومبيهيني- تامالي" حضور العديد من القيادات التنفيذية والبرلمانية والمجتمعية والدينية حيث أعربوا جميعاً عن سعادتهم بالخدمات الطبية التي يقدمها المركز للمجتمع من جهة، وعن تقديرهم لجهود قطر الخيرية المتتالية في دعم وإسناد القطاع الصحي في غانا من جهة أخرى.
وقال السيد إدريسو عبد الجبارو، زعيم منطقة “غومبيهيني” خلال حفل الافتتاح إن إنشاء قطر الخيرية للمركز الصحي يُعدُّ فصلاً جديداً في تطوير مجتمعنا حيث يوفر حلاً للتحديات الصحية التي عانينا منها طويلاً. وأَضاف: "لطالما اضطر الكثير من سكاننا إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية، مما يعرضهم لتأخيرات قد تكون الفرق بين الحياة والموت. اليوم، مع وجود هذه العيادة في مجتمعنا، يمكننا الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في الوقت المناسب وبجودة عالية".
تعزيز صحة الأم والطفل
في الأثناء قالت الدكتورة سيدو بريكيسو أبو بكر، مديرة الصحة بمنطقة "تامالي الوسطى"، إن العيادة التي أنشأتها قطر الخيرية ستعالج العديد من المشكلات، بما في ذلك السفر لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية والضغط على مرافقنا الصحية الحالية، وقالت إنهم أصبحوا مستعدين لتقديم الخدمات الأساسية مثل صحة الأم والطفل، والوقاية من الأمراض، والرعاية الطارئة بشكل أفضل.
وعبَّرت سيدو عن تقديرها لجهود قطر الخيرية في تنفيذ المركز الصحي، ووعدت بتشغيله بواسطة كوادر ماهرة لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية.
وأَضافت: "دعونا نستفيد من هذا الإنجاز كمصدر إلهام لنا جميعًا لمواصلة العمل معًا من أجل مستقبل أكثر صحة وازدهاراً لمجتمعنا".
دعم سخي وأثر طيِّب
من جهته قال النائب إبراهيم منتلا محمد، عضو البرلمان عن منطقة "تامالي الوسطى" إن استثمار قطر الخيرية في المجتمع ودعمها السخي بإنشاء المراكز الصحية وتقديم الخدمات الطبية سيترك أثراً دائماً حيث أصبح بمقدور العائلات الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية التي يقدمها المركز من غير أن يضطروا للسفر عبر مسافات بعيدة كما كان الحال قبل تدخل قطر الخيرية وأهل الخير في قطر الذين نسأل الله أن يبارك لهم ويجزيهم خيراً.