أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، التي تجري في الدوحة حاليا، وصلت إلى مراحلها النهائية، معربا عن أمله بأن تتكلل هذه المفاوضات بالنجاح، بعد تذليل الصعوبات أمام القضايا الرئيسية التي كانت عالقة بين الطرفين في السابق.
وقال الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية:" إن المفاوضات منعقدة الآن ونتوقع وصول تحديثات منها، كما نأمل الوصول إلى تفاصيل نهائية لهذا الاتفاق، وإزالة نقاط الاختلاف بين الطرفين"، داعيا في الوقت ذاته إلى عدم المبالغة في التوقعات "حتى لا نصل لمستوى يفوق ما يحدث على أرض الواقع".
ونوه إلى حرص دولة قطر وسعيها الدائم للتوصل إلى اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتعاون مع الشركاء في الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية، مبينا أن المفاوضات "مثمرة وإيجابية حتى الآن ومن المتوقع الحصول على أخبار جيدة قريبا".
وأعرب الأنصاري عن تقدير دولة قطر لأدوار وجهود إدارتي الرئيسين الأمريكيين الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، اللتين شاركتا في المفاوضات وعملتا جاهدتين للتوصل إلى اتفاق، مجددا التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لإنهاء الحرب منذ شهور، ووقف هذه المأساة الإنسانية التي لا يمكن للمدنيين أن يتحملوها.
الأنصاري: قطر تدعو لإنهاء مأساة الرهائن والمحتجزين الموجودين لدى كلا الجانبين
وأشار مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى دعوة دولة قطر الطرفين بضرورة الانخراط الجاد في المفاوضات وصولا لإيقاف هذه المعاناة، والاستجابة لحاجات الشعب الفلسطيني، وكذلك إنهاء مأساة الرهائن والمحتجزين الموجودين لدى كلا الجانبين.
وتابع قائلا :" إننا اليوم في النقطة الأقرب للتوصل إلى اتفاق"، موضحا أن المحادثات التي تجري الآن تتعلق بالتفاصيل النهائية للاتفاق بعد تجاوز القضايا الرئيسية العالقة، "إلا أنه يصعب وضع مدى زمني محدد للإعلان عن الاتفاق".
وأضاف "أن أي حديث عن موعد تطبيق الاتفاق سيرتبط شرطا بموعد الإعلان عنه، والذي نأمل أن يكون قريبا وليس بعيدا، ونحن متفائلون بشكل خاص"، منوها بأنه لا يزال هناك تفاصيل عالقة بالنسبة لآليات تنفيذ الاتفاق، يرتبط الجزء الأكبر منها بالتنفيذ.
ودعا إلى الابتعاد عن أي تفسيرات جزئية قد تكون مربكة للمحادثات الجارية، والتركيز على الانخراط الإيجابي في المفاوضات حتى اللحظة، لافتا إلى أن وقت تنفيذ الاتفاق يرتبط بموعد إعلان التوصل لاتفاق من قبل الطرفين.
ونوه الدكتور ماجد الأنصاري، إلى أن التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق يعود لتجاوز الكثير من القضايا العالقة، والتي تم دراستها والعمل على حلها خلال الأسابيع الماضية، ما قاد إلى النجاح في التوصل لاتفاقات حول هذه القضايا التي كانت تعيق الوصول لاتفاق، لافتا إلى أنه تم صياغة مسودة اتفاقية بعد ذلك، تم تسليمها للجانبين.
قطر تؤكد موقفها الثابت بضرورة إنهاء الاحتلال في قطاع غزة
وأوضح أن دولة قطر تؤكد دوما على موقفها الثابت بضرورة إنهاء الاحتلال في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن يكون القرار في غزة فلسطينيا، مبينا أنه من المبكر الآن الحديث عن كيفية إدارة المرحلة الانتقالية بعد الوصول إلى اتفاق والانتهاء من مراحله الثلاث.
وأكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، انفتاح دولة قطر على كل ما يمكن أن يدير المرحلة الانتقالية في قطاع غزة بشكل مناسب طالما كان القرار "فلسطيني – فلسطيني"، مشيرا إلى أهمية وجود أكثر من ضامن دولي لتنفيذ هذا الاتفاق عند التوصل إليه.
ولفت الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، إلى أن الضمانات ترتبط بآليات المتابعة والتنفيذ، ووجود غرفة عمليات تشرف على هذا التنفيذ، منوها بما تم خلال الاتفاق الماضي بين الطرفين، حيث كانت هناك غرفة عمليات في الدوحة تراقب وتضمن عمليات التبادل بشكل مناسب، وكذلك المتابعة في جمهورية مصر العربية التي كانت تضمن وصول المساعدات لقطاع غزة.
وقال: "إن آلة الوساطة القطرية مستمرة في عدد كبير من السياقات، وبعضها نعلن عنها نظرا لطبيعتها، وبعضها يبقى لحين تحقيق إنجاز فيها"، موضحا أنه بالرغم من أن الجهود القطرية تنصب بشكل خاص على المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، إلا أن بقية جهود دولة قطر في المفاوضات مستمرة.