أعلنت وزارة البلدية عن موعد تدشين المعرض الدولي للبستنة "إكسبو الدوحة 2023" والذي سيقام في الفترة من 2 أكتوبر 2023 وحتى 28 مارس 2024 في حديقة البدع بمدينة الدوحة تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل".
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية ورئيس اللجنة الوطنية لاستضافة دولة قطر لإكسبو 2023 بالدوحة، على أن دولة قطر في ظل الرؤية الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، تخطو خطوات ريادية لدعم بيئة أكثر خضرةً، وذلك لإدراكها الراسخ بأن المناخ والماء والتربة موارد لا غنى عنها.
تعزيز التعاون الدولي
وقال سعادته خلال كلمة بمناسبة الإعلان عن تدشين معرض "إكسبو الدوحة 2023" للبستنة: "إننا نسعى من خلال استضافة هذه النسخة المميزة من المعرض الدولي للحدائق والبستنة الذي يشرف عليه المكتب الدولي للمعارض (BIE)، إلى تعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية والثقافية، والتصدي للتحدي العالمي المشترك والمتمثل في التصحر.
وأضاف "نحن فخورون بأن نكون حافزاً للتغيير من خلال استضافة معرض دولي بهذا الحجم وتوفير ميدان حوار فعال حول هذه المسألة الملحة، كما أننا حريصون على تمهيد الطريق لهذا التبادل الدولي للابتكار والتكنولوجيا من أجل تسهيل التحول العالمي إلى مدن أكثر خضرة في العالم".
وأشار سعادة الوزير في هذا السياق إلى تسلُّم دولة قطر في نوفمبر 2019، الراية الرسمية لاستضافة أول معرض دولي للبستنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بعد أن تميزت قطر بأنشطتها المتعددة ومشاركتها الفعالة في عدد من المعارض الدولية للبستنة، وكان آخرها معرض إكسبو بكين في عام2019 ، حيث شاركت قطر بجناح كبير ومميز ضمن أكبر ثلاثة أجنحة على مستوى الدول المشاركة.
ونوه سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي بدعم معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حيث تم تشكيل "اللجنة الوطنية لاستضافة دولة قطر معرض إكسبو الحدائق 2023"، بقرار مجلس الوزراء رقم (24) لسنة 2019، وتضم اللجنة شركاء من الجهات الحكومية وهي: وزارات /الداخلية، والخارجية، والبيئة والتغير المناخي، والمالية، والثقافة، والرياضة والشباب، والمواصلات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة/، وهيئة الأشغال العامة، والمجلس الوطني للسياحة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث.
جهود مستمرة
وأكد سعادته أن اللجنة تواصل استعداداتها لاستضافة معرض إكسبو 2023 بالدوحة، بالرغم من التحديات المتعلقة بجائحة /كوفيدـ 19/ عالميًا ومحليًا، منوها بجهود فريق العمل بقيادة الأمين العام للجنة المهندس محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة، والذين يواصلون التخطيط والعمل بكامل قوتهم وبالسرعة المطلوبة لتنظيم حدث لا يُنسى.
وأعرب سعادته عن أمله أن تستمر الظروف الصحية العالمية في التغير بشكل إيجابي إلى أن نحتفل معاً بافتتاح معرضنا الدولي للبستنة بالدوحة في الثاني من أكتوبر 2023 إلى نهاية مارس 2024، والذي سيشمل ستة شهور من الفعاليات والاحتفالات مع المجتمع الدولي المشارك.
وأكد سعادة الوزير على الدور الهام لجميع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة والتي ستقوم بدعم جهود الدولة لجعل هذا الحدث مميزا على الأصعدة كافة كونه أول معرض دولي للبستنة في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، بهذه المناسبة، أوضح السيد محمد علي الخوري الأمين العام للجنة الوطنية لاستضافة دولة قطر لإكسبو الدوحة 2023 للبستنة ومدير إدارة الحدائق العامة في وزارة البلدية أن معرض البستنة الدولي من الفئة A1 يُقام لأول مرة بدولة قطر وسيكون أول معرض دولي للبستنة من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال إن هذا المعرض يُدشن تحت رعاية كل من المكتب الدولي للمعارض، (وهو المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن الإشراف على جميع المعارض الدولية وتنظيمها)، والجمعية الدولية للبستنة، (وهي منظمة غير حكومية دولية متخصصة في تشجيع العاملين في قطاع البستنة).. منوها بأن البستنة هي فن زراعة النباتات في الحدائق لإنتاج الغذاء والمكونات الطبية أو لأغراض الراحة والزينة. وقد اضطلع هذا المعرض خلال القرن الحادي والعشرين بمهمة أساسية تتمثل في مشاركة الخبرات والحلول لتحسين جودة الحياة في المدن من خلال تطوير البستنة.
وتحدث السيد الخوري عن شعار المعرض /صحراء خضراء، بيئة أفضل/ وهو الشعار الرئيسي الذي وقع عليه الاختيار لمعرض /إكسبو الدوحة 2023/ للبستنة (قطر)، وهو شعار يهدف إلى إلهام الزوار وإطلاعهم على الحلول المبتكرة والحدّ من التصحر البيئي. ويتضمن هذا الشعار أربعة محاور فرعية تمهد الطريق لتقديم تجربة فريدة من نوعها للزوار ليس فقط بتقديم المعلومات المفيدة لهم ولكن لتحفيزهم أيضًا للمشاركة جسديًا وفكريًا وإلهامهم ليكونوا جزءًا من التغيير، وهذه المحاور الفرعية هي: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.
مشاركة 80 دولة
وأكد أن دولة قطر تفخر باستضافة معرض إكسبو الدولي الذي سيشهد مشاركة 80 دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية وممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجمهور العام ليلتقوا تحت سقف واحد للتفاعل على امتداد 179 يومًا في الفترة من 2 أكتوبر 2023 وحتى 28 مارس 2024 على مساحة 1.7 مليون متر مربع بحديقة البدع الخلابة.
وأضاف أن هذا المعرض سوف يتيح الفرصة أمام 3 ملايين زائر للتعرف على فعاليات متعددة الأنشطة تتخللها معارض استثنائية ولقاءات دبلوماسية واجتماعات عمل ومناقشات عامة، ومن المتوقع أن يكون لهذه الباقة الثرية أثر عميق وإرث كبير يلقي بظلاله على قطر والمنطقة والعالم بأسره، حيث تشمل مزيجًا من أنماط الحياة الصحية، والاقتصادات الخضراء، وأنماط الحياة المستدامة، والتعليم، والترفيه، والابتكار.
وتابع الخوري قائلا "فضلًا عن ذلك، وانطلاقًا من أهمية هذا الحدث الهام، حرصنا على تصميم شعار يحتفي بقوة العمل الجماعي بحيث يكون جذابًا وملائمًا من الناحية الثقافية ومعاصرًا من الناحية البصرية، كما سيشهد /إكسبو الدوحة 2023/ حملة محلية وإقليمية ودولية للترويج لهذه الفعالية الفريدة وتشجيع العالم على القدوم لدولة قطر وزيارتها وعيش تجربة لا تُنسى من خلال هذا الحدث المميز.
وأعرب السيد محمد علي الخوري عن تطلعه لاستضافة والترحيب بالجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية والشركات والعائلات التي ستتعاون معًا لضمان نجاح معرض /إكسبو الدوحة 2023/ للبستنة (قطر) وأن يكون علامة مميزة أخرى ضمن رؤية قطر 2030 الرامية لبناء غد أفضل.
تحقيق التنمية المستدامة
من جانبها، أكدت السيدة هيفاء العتيبي مدير إدارة الفعاليات والاتصال المؤسسي - /إكسبو الدوحة 2023/، على ريادة دولة قطر في استضافة أهم وأبرز الفعاليات العالمية الكبرى، وعلى استعداد الدولة لانعقاد هذا الحدث العالمي الكبير، بعد أن أصبحت قطر تمتلك عددا من الإنجازات والمبادرات في مجال البستنة، والتي سيتم عرضها في هذا المعرض الاستثنائي، مثمنة الثقة الكبيرة لتنظيم معرض متوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 في ركائزها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي تهدف لتحويل قطر إلى دولة متقدمة تعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
ونوهت بمكان إقامة المعرض في حديقة البدع، وهو أحد أكثر الأماكن العامة المحببة للنفس في قلب مدينة الدوحة، حيث سيتم تقسيم الموقع إلى ثلاث مناطق سيجري تصميمها وتجهيزها لتعزيز تجربة فريدة ومميزة وهي المنطقة الدولية وستكون بوابة المعرض والنقطة المحورية للحديقة والمعارض والفعاليات الدولية.. ومنطقة العائلات حيث تستغل هذه المنطقة من الحديقة نظرًا لمزاياها العديدة لتكون بمثابة مركز عائلي لإقامة الأنشطة والتجمعات والهوايات في الهواء الطلق من أجل بث روح المرح والترفيه.. وأخيرا المنطقة الثقافية وهي المكان المثالي لاستضافة الأنشطة والمعارض الثقافية والتراثية لقربها من المركز التاريخي لمدينة الدوحة ومعالمها الأثرية.
وقالت السيدة هيفاء العتيبي إن دولة قطر أثبتت عبر تاريخها قدرتها على تحقيق الإنجازات الصعبة ومواجهة أصعب التحديات، وستكون متميزة في إقامة أول معرض دولي للبستنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيئة يغلب عليها الطابع الصحراوي، مؤكدة العزم على تحويل صحراء قطر ذات التاريخ والأصالة العريقة بالعمل والجهد وبالخبرات والتكنولوجيا والمعرفة إلى واحة خضراء وإيجاد الحلول الاستراتيجية للحد من عملية التصحر في المنطقة والعالم.