نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، بالتعاون مع المركز الإفريقي للأبحاث والدراسات والترجمة، ندوة علمية تحت عنوان "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي: عقد من العطاء والإنجاز"، وذلك في المكتبة الوطنية بالعاصمة إنجامينا.
تهدف الندوة، التي أدارها الدكتور الطيب مردو المشرف على ترجمة فقراتها إلى اللغة الفرنسية، إلى التعريف بالجائزة وتعزيز قيم التفاهم الثقافي في دولة تشاد.
محاور رئيسية
وتناولت الندوة 3 محاور رئيسية، سلطت الضوء على دور الترجمة في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، ودور جائزة الشيخ حمد في هذا المجال، وافتتح المحور الأول السيد محمد حمدان إسحاق، المدير المكلف بالترجمة بوزارة الأمانة العامة في تشاد، حيث قدم شرحا وافيا عن مفهوم الترجمة، وأهميتها كوسيلة للتواصل بين الثقافات، وأنواعها المختلفة.
د. الطيب مردو: الترجمة تتجاوز الكلمات والجمل لتصل إلى نقل المفاهيم والمعاني
وأكد على أن الترجمة ليست مجرد عملية نقل نصوص من لغة إلى أخرى، بل هي عملية تواصل ثقافي عميق، وأوضح أن الترجمة تتجاوز الكلمات والجمل لتصل إلى نقل المفاهيم والمعاني التي تعكس روح الثقافة الأصلية.
وأشار إلى أن المترجم يلعب دور الوسيط الحضاري الذي يربط بين عوالم مختلفة، ويحتاج إلى إلمام شامل باللغة المصدر واللغة الهدف، فضلا عن فهم السياقات الثقافية والاجتماعية لكلتا اللغتين، وركز إسحاق على الأهمية البالغة للترجمة في تحقيق التفاهم والسلام بين الشعوب.
جوائز عالمية
من جانبه، تناول الدكتور عبد العزيز إسحاق الأمين في المحور الثاني من الندوة "نبذة عامة عن أهم جوائز الترجمة العالمية ودورها في تعزيز العلاقات الدولية"، حيث قدم عرضا شاملا لدور الجوائز الثقافية العالمية في دعم الترجمة كوسيلة أساسية لبناء جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم الثقافي.
أما في المحور الثالث من الندوة فقد قدم الدكتور حسن موسى تشاي عرضا مميزا تحت عنوان "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي: عقد من العطاء والإنجاز"، تناول خلاله مسيرة الجائزة منذ نشأتها وحتى بلوغها مكانة عالمية، مسلطا الضوء على إنجازاتها ودورها في تحقيق التفاهم الثقافي بين الشعوب.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الجهود الرامية لتعزيز الوعي بأهمية الترجمة ونشر قيم التفاهم والسلام بين الشعوب، وهي خطوة إضافية في مسيرة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي التي أكملت عقدا من التميز والعطاء.