يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض من جديد بعد أربع سنوات مضت على ولايته الأولى (2017 - 2021) ليكون الرئيس السابع والأربعين في قائمة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية خلفا للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن (2021 - 2025).
وبدأ تنصيب الرئيس ترامب من (الكابيتول) وهو مبنى الكونغرس بمجلسيه "الشيوخ والنواب"، حيث أدى ترامب اليمين في حضور الرئيس بايدن ورؤساء أمريكيين سابقين، ودبلوماسيين، ومرشحي انتخابات الرئاسة الماضية، وأعضاء الكونغرس وقضاة المحكمة العليا الأمريكية والضباط الأعلى رتبة في البنتاغون، بالإضافة إلى حاملي ميداليات الشرف الأمريكية بمختلف فئاتها وعدد كبير من الجمهور.
وفي هذا اليوم، ينتقل ترامب وأسرته للإقامة في البيت الأبيض والذي أطلق عليه في فترات مختلفة من التاريخ الأمريكي "قصر الرئيس" أو "بيت الرئيس" أو "القصر الرئاسي" قبل أن يطلق عليه الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت اسمه الحالي "البيت الأبيض" عام 1901.
ويضم البيت الأبيض 132 غرفة و 35 حماما يربط بينها 8 سلالم و3 مصاعد كهربائية، إضافة إلى 28 مدفئة، ومطبخا قادرا على توفير وجبة عشاء لـ140 شخصا دفعة واحدة، ليودع ترامب منزله الكائن في الطابق الـ66 أعلى برج ترامب بحي منهاتن والذي قدر ثمنه بأكثر من 100 مليون دولار، معظم ما فيه من صحون ومزهريات ومصابيح هي من الذهب الخالص والأحجار الكريمة ومنقوش على السقف واحدة من قصص الحب اليونانية الشهيرة (ابولو وزيوس) ويضم 126 غرفة معيشة وطعام، و58 غرفة للنوم، و33 حماما.
أما "المكتب البيضاوي" في البيت الأبيض فهو مكتب الرئيس وهو المكان الرسمي الذي يدير منه أعماله وتتوافر به كافة وسائل الاتصال بمستشاريه ومعاونيه التنفيذيين، حيث تم صنع هذا المكتب من خشب سفينة البحرية الملكية البريطانية وقدمته الملكة فيكتوريا هدية للرئيس الأسبق رزفورد هايز عام 1880 ومنذ ذلك التاريخ استخدمه كل الرؤساء عدا ليندون جونسون وريتشارد يكسون وجيرالد فورد.
ولم تتبدل زينة المكتب البيضاوي على مر تاريخ البيت الأبيض، حيث بقيت القطعة الرخامية فوق المكتب الخشبي كما هي منذ وضعت عام 1909 وذاك الختم الرئاسي على السقف وفي الخلفية علم الولايات المتحدة الأمريكية وعلم رئيس البلاد، وأضاف إليها الرئيس الأسبق باراك أوباما سجادة بيضاوية الشكل يتوسطها شعار الرئاسة تحيط بها عبارات تاريخية لكل من مارتن لوثر كينج والرؤساء ابراهام لنكولن، ثيودور روزفلت وفرانكلين روزفلت وجون كينيدي.
وفي نفس الجناح الذي يوجد به المكتب البيضاوي، توجد "غرفة العمليات" وتأسست هذه الغرفة عام 1961 بناء على طلب الرئيس الأسبق جون كينيدي ليتابع من خلالها الأزمة مع كوبا والتي عرفت وقتها باسم أزمة "خليج الخنازير"، وهذه الغرفة مجهزة على مدار الساعة بأجهزة مراقبة استخباراتية وشاشات ووسائل اتصال تتيح للرئيس التواصل في أي وقت مع أي من القادة والجنرالات في أي مكان بالعالم.
