اعتبر "حزب الله" أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل بقطاع غزة "بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري".
وصباح الأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" بعد إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة طوال نحو 16 شهرا.
وقال الحزب في بيان الاثنين، إن "اتفاق غزة يدلّ على أنّ الاحتلال لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني".
وبارك الحزب "للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم هذا الانتصار الكبير"، وفق البيان ذاته.
ورأى أن "هذا الانتصار جاء تتويجًا للصمود الأسطوري والتاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى الذي شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان الصهيوني الأميركي على أمتنا ومنطقتنا"، بحسب البيان.
واعتبر الحزب أن "هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً إستراتيجيةً جديدةً للعدو الصهيوني وداعميه".
كما أكد أنّ "زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وإرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار وأقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي"، وفق تعبيره.
قوة المقاومة الفلسطينية
ورأى الحزب أن "المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي".
ووفق "حزب الله، أكدت المقاومة أنّ "هذا الكيان المؤقت (إسرائيل) كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، ولن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها."
وشدد الحزب على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نُبارك جهود قوى جبهات الإسناد (أبرزها الحزب جنوب لبنان وجماعة الحوثي في اليمن) شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس".
كما حيّا "حزب الله" إيران التي "شكّلت عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين"، وفق البيان.
وأعرب عن "فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكا في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان".
ولفت إلى أن المقاومة في لبنان المتمثلة في "حزب الله" قدّمت في سبيل الانتصار "أغلى ما تملك"، أمينها العام الراحل حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين (كان يتوقع أن يخلف نصر الله)، وعدد كبير من القادة والمقاتلين.