يقيم "مطافئ: مقر الفنانين" في مقره غدا "الأربعاء"، فعالية الاستوديو المفتوح، بعنوان "فن المينيماليزم: نهج يرتقي إلى ما وراء الجماليات"، وجلسة نقاشية مع الفنانة المغربية صفاء الرواس.
وتأتي هذه الفعالية بالتزامن مع مبادرة الأعوام الثقافية التي انطلقت عام 2012 وتجمع تحت مظلتها الشعوب من مختلف أرجاء المعمورة، وذلك من خلال التفاهم الثقافي المتبادل والتجارب المشتركة؛ وجزءا من البرامج التي تندرج ضمن إرث العام الثقافي قطر-المغرب 2024.
ولن تقتصر الفعالية المحفزة للتفكير على تناول فن المينيماليزم (التقليلية) الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي كحركة فنية خرجت من عباءة المدرسة التجريدية، وتميزت بكونها تستخدم أقل العناصر والألوان وتعتمد حذف التفاصيل وكثيرا من التبسيط بل كعدسة لها دلالتها في التفاعل مع الأفكار الاجتماعية والفلسفية الأوسع نطاقا، حيث ستقدم الرواس هذا المفهوم كإطار عميق تتداخل فيه التصورات الاجتماعية والفلسفية.
وأوضح خليفة العبيدلي مدير مطافئ: مقر الفنانين، في تصريحات، أن هذا الحدث يفتح فرصا مهمة للحوار وتشكيل رؤى حول الفن وكيف يصنع التصورات عن العالم أو يغير الفكرة عنه، موضحا أنه من شأن الاستوديو المفتوح والجلسة النقاشية أن يثريا برامج مطافئ: مقر الفنانين، ويمكنا الجمهور من التفاعل مع الأفكار النقدية من خلال العملية الفنية المتفردة التي تتميز بها الرواس، فضلا عن حرصه على المضي قدما بمبادرات التعاون التي تجمع الفنانين الدوليين المتميزين بالمشهد الفني المحلي.
جدير بالذكر أن الفنانة صفاء الرواس ولدت في مدينة "تطوان" المغربية، ودرست الفن في المعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينتها، وهي فنانة متعددة التخصصات، تركز من خلال أعمالها على مفهوم المتناقضات بين الإحساس والإدراك والتجريب.