أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، البدء في عملية عسكرية بمدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على العملية العسكرية بالضفة الغربية اسم "السور الحديدي"، حيث أوضح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، أنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك بقوة لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والشرطة قد شنوا عملية واسعة في مدينة جنين بزعم القضاء على "الإرهاب"، مؤكدا أن العملية تمثل خطوة إضافية في سبيل تحقيق الأمن في الضفة الغربية.
وادعت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قامت بتمرير رسائل لمسؤولين في السلطة الفلسطينية قبل بدء عملية جنين.
ومن جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، مساء اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عدة قرى بالضفة الغربية وجنين، منها بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وتمركزت القوات الإسرائيلية في منطقة "البوابة" بمدينة الخضر وعلى امتداد الشارع الواصل للبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز السام، والصوت، تجاه منازل المواطنين والمحلات التجارية، دون أن يبلغ عن إصابات.
بالتوازي مع ذلك اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي قرية برقا، شرق رام الله، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات، فيما اقتحمت قرية دير نظام، شمال غرب رام الله، ونصبت حاجزا عسكريا فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات، كما أغلقت البوابة التي أقامتها سابقا على مدخل القرية.
ومعها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش يدفع بمزيد من القوات التابعة للواء "كفير" نحو مخيم جنين بالضفة الغربية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 9 قتلى ونحو 40 إصابة جراء عدوان الاحتلال على جنين.
دعوات بالنفير العام
ومن جانبها، دعت حركة "حماس" في بيان لها، الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية، وذلك ردا على العملية العسكرية في مدينة جنين.
وذكرت الحركة الفلسطينية في البيان "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس".
وأكدت حركة حماس أن "إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية وعدوانهم على بلدات شرق قلقيلية يجب أن يقابله تصعيد المقاومة بكافة أشكالها".
وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "هجوم المستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية، بدعم الحكومة الإسرائيلية، دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته الاستئصالية الفاشية بحق أرضنا وشعبنا بالضفة الغربية".
وتابعت: "تصاعد إرهاب المستوطنين يؤكد ضرورة التحرك العاجل لأبناء شعبنا البطل في كافة محافظات الضفة الغربية لانتفاضة غضبٍ عارمة لردع المستوطنين".
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، فيدوهات لعدد من المستوطنيين يشعلون الحرائق في المنازل والمركبات في قرية الفندق شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية".
يأتي ذلك في وقت أعلنت هيئة السجون الإسرائيلية، إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.