حذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم، من نوايا الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة الغربية باستغلال الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، وفرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح غوتيريش في حوار مع بورغ بريندي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ومديره التنفيذي خلال المنتدى المقام حاليا بمدينة دافوس السويسرية، أن محاولات الاحتلال في الحفاظ على حالة الغموض للحكم في غزة دون إطار واضح أو شرعي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا خطرا لاستقرار المنطقة بأسرها.
وقال إن هذا السيناريو من شأنه أن يؤدي إلى تقويض الجهود الدولية لإحلال السلام، خاصة إذا استمر الاحتلال في اتخاذ إجراءات أحادية تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
ودعا إلى ضرورة التحرك العاجل نحو حل سياسي شامل يقوم على مبدأ حل الدولتين، مؤكدا أهمية إعادة توحيد الأراضي الفلسطينية تحت مظلة حكومة شرعية واحدة.
وأوضح غوتيريش أن تحقيق السلام المستدام يتطلب الالتزام بالمبادئ الأساسية للعدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.. منوها بجهود الوساطة التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق إيقاف إطلاق النار في القطاع.
وعن الوضع في سوريا، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع لا يزال معقدا ومفتوحا على احتمالات عدة رغم تشكيل حكومة جديدة، لافتا إلى استمرار التحديات الناتجة عن الانقسامات الداخلية ووجود مجموعات تهدد الاستقرار.
وشدد على ضرورة تخفيف العقوبات الدولية لتخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز جهود إعادة الإعمار.
وعلى صعيد الأوضاع في لبنان ، أعرب غوتيريش عن أمله في أن يتمكن اللبنانيون من تشكيل حكومة فعالة قادرة على قيادة البلاد نحو الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد الذي يعاني منذ سنوات، مطالبا المجتمع الدولي بمواصلة دعمه للبنان لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على حياة الملايين.