أكد نجما المنتخب القطري لكرة القدم، المعز علي وبسام الراوي عزم لاعبي المنتخب على تقديم أداء استثنائي خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وتشريف الراية الوطنية، وتعزيز المكانة الكبيرة التي باتت تحتلها دولة قطر في مختلف المجالات لاسيما الرياضية منها.
وبين اللاعبان، على هامش بدء العد التنازلي لعام واحد على انطلاق منافسات المونديال، أن الفرصة ستكون سانحة أمام اللاعبين لتقديم أداء يليق بتاريخ كرة القدم في قطر أمام الجماهير من مختلف أنحاء العالم، مشيرين إلى أن المنتخب يواصل استعداداته لخوض منافسات بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 التي تنطلق صافرتها الأسبوع المقبل، وتعد محطة هامة على الطريق نحو مونديال قطر.
المعز علي: المشاركة في بطولة كأس العالم يعتبر أمنية وحلمًا تحقق بالنسبة لي
وقال المعز علي، الفائز مع ناديه الدحيل بلقب ثلاث نسخ في الدوري القطري، إن المشاركة في بطولة كأس العالم، واللعب أمام مشجعي المنتخب القطري وعشاق كرة القدم من المنطقة والعالم، يعتبر أمنية وحلماً تحقق بالنسبة له، مضيفا أنه يأمل في أن يدشن اللاعبون فصلًا جديدًا من مسيرة كرة القدم في البلاد من خلال مواجهة منتخبات عالمية بعد أقل من عام على أرض قطر.
وأشار هداف كأس آسيا 2019 إلى أن لاعبي المنتخب القطري لا يسعون فقط للمشاركة في المونديال، بل يضعون نصب أعينهم ما هو أبعد من ذلك، وتقديم عرض مشرف يليق بتاريخ قطر الرياضي، وتحقيق إنجاز يبعث على الفخر في العالم العربي بأسره.
استضافة قطر للمونديال مدعاة فخر لجميع العرب
وأبرز المعز علي، الذي خطف الأضواء برقمه القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة من كأس آسيا بتسعة أهداف، أن استضافة قطر للمونديال مدعاة فخر لجميع العرب بعد أن اعتاد مشجعو كرة القدم في المنطقة مشاهدة مباريات كأس العالم عبر شاشات التلفاز، قائلا إنه "قريبًا سيشهدون المهرجان الكروي هنا على أرض قطر، ليتاح لهم التمتع بأجواء استثنائية خلال الحدث التاريخي".
بطولة كأس العالم ستشكل منصة هامة لتعريف الشعوب بالثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر والعالم العربي
وأضاف أن بطولة كأس العالم ستشكل منصة هامة لتعريف الشعوب بالثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر والعالم العربي، والتي تبعث على الفخر والاعتزاز، وستتاح الفرصة للكثيرين للتعرف عن كثب على العادات والتقاليد العربية، والتي يتجسد جانب هام منها في تصميم الاستادات، مثل استادي البيت والثمامة.
من جانبه، قال مدافع العنابي بسام الراوي، إن المنتخبات العربية تبذل ما في وسعها للتأهل لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي لا تتكرر سوى كل أربعة أعوام، مبينا أن حماس منتخبات المنطقة ازداد أكثر هذه المرة لحجز بطاقة المشاركة في أكبر تظاهرة كروية في العالم، وفي نسخة غير مسبوقة من الحدث التاريخي، ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط.
وقال "لم تكن هذه النتائج وليدة اليوم، بل سعينا لتحقيقها منذ فترة طويلة وضمن خطة متقنة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وحرصنا على مواكبة الاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال قطر العام المقبل عبر تكثيف العمل لتحسين أداء المنتخب الذي يشارك في منافسات النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ممثلاً للبلد المضيف، وبطلاً لكأس آسيا".
بسام الراوي: إقامة بطولة كأس العالم في شهري نوفمبر وديسمبر يعد توقيتًا مثاليًا
وبشأن فترة إقامة منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، أكد بسام الراوي أن إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر يعد توقيتًا مثاليًا، حيث سيكون غالبية اللاعبين في ذروة أدائهم الكروي مما سينعكس حتما على مستوى الأداء العام للمسابقة، معتبرا أن الأمر سيكون مختلفا نظرًا لأن موعد تنظيم البطولة سيكون على خلاف موعدها المعتاد بين شهري يونيو ويوليو، وما يميزه من سيطرة التعب والإرهاق على اللاعبين بعد موسم كروي طويل.
وأعرب المعز علي وبسام الراوي عن ترقبهما للمباراة الافتتاحية للمونديال في استاد البيت، والنزول مع زملائهم في المنتخب القطري إلى أرضية الاستاد أمام جماهير العالم في لحظة تاريخية لدولة قطر والمنطقة، والتي ستدوم في الذاكرة على مدار سنين طويلة.
وحول جاهزية قطر لاستضافة المونديال، أكد النجمان ثقتهما في قدرة قطر على استضافة بطولة مبهرة للمشجعين من حول العالم، مشددين على أن المشجعين سيجدون مفاجآت لم يشهدوها من قبل، ولن تقتصر على المرافق الرياضية عالمية المستوى فحسب، بل ستشمل أيضا المعالم الثقافية والترفيهية، وستكون النسخة المقبلة من كأس العالم فريدة من نوعها في تاريخ البطولة.
العنابي جاهز
وأكد النجمان أن المنتخب في جاهزية تامة للمنافسة ضمن 16 منتخبًا من أنحاء المنطقة في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021 التي تقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وتستضيفها قطر من 30 نوفمبر الجاري إلى 18 ديسمبر المقبل.
وحقق منتخب قطر إنجازات عديدة خلال العقد الماضي بفضل رعاية الدولة للكفاءات الرياضية، وقد تخرج معظم لاعبيه من أكاديمية أسباير للتميز الرياضي التي تلعب دورًا أساسيًا في تدريب وتعليم الطلاب الموهوبين رياضيا منذ تأسيسها في عام 2004.
كما حققت قطر مراكز جيدة في بطولات الشباب على مستوى المنطقة، إلى أن سطر منتخبها اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم الآسيوية بعد أن توج بكأس آسيا في البطولة التي استضافتها الإمارات قبل نحو عامين.
وتألق المنتخب القطري أيضًا في منافسات دولية كان آخرها مشاركته الأولى في كأس كوبا أمريكا 2019، كما سجل إنجازًا آخرًا كمنتخب ضيف في كأس الكونكاكاف الذهبية، حيث قدم أداء فاق التوقعات بعد أن وصل إلى الدور نصف النهائي، ويتوقف مشواره أمام منتخب الولايات المتحدة المتوج باللقب.
إلى جانب ذلك، لعب المنتخب سلسلة من المباريات الودية أمام منتخبات أوروبية بعد دعوة متخب قطر للمشاركة في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.