يستضيف استاد 974 يوم الثلاثاء المقبل أولى مبارياته الرسمية بين منتخبي الإمارات وسوريا ضمن منافسات اليوم الأول من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021.
وفي هذا السياق، أعرب المهندس محمد الملا، مدير إدارة مشروع استاد 974 في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن تطلعه لمشاهدة المباراة الأولى على أرض الاستاد الذي يعد صرحًا معماريًا متفردًا يرسي معايير جديدة في تشييد المنشآت الرياضية، لافتا إلى أن تسمية الاستاد تحمل دلالات عدة أبرزها أن الرقم 974 يشير إلى عدد حاويات الشحن البحري المستخدمة في تشييده، كما يعتبر هذا الرقم مفتاح الاتصال الدولي الهاتفي لدولة قطر، فضلا على أنه يتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من ميناء الدوحة ومطار حمد الدولي، وبالتالي سيكون أول استاد يراه المشجعون عند وصولهم إلى قطر، وعليه يمكن أن نطلق عليه بوابة قطر للترحيب بالمشجعين في الاستادات والمرافق المشيدة خصيصا للمونديال.
محمد الملا: تصميم وبناء استاد 974 يشكل دليلًا واضحًا على قدرة قطر على تقديم مشاريع متميزة
وأوضح الملا أن تصميم وبناء استاد 974 يشكل دليلًا واضحًا على قدرة قطر على تقديم مشاريع متميزة من حيث الابتكار والاستدامة، ونموذجا للتفكير الإبداعي وتحدي المألوف، كما يعد مشروعًا فريدًا من نوعه بفضل النهج غير المسبوق في التصميم الذي يوسع الآفاق في عمليات تشييد المرافق الرياضية بالنسبة للدول المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى مستقبلا.
استاد 974 سيقدم مفاجآت للجماهير لم يشهدوها من قبل
وأشار إلى أن الاستاد سيقدم مفاجآت للجماهير لم يشهدوها من قبل، أبرزها تشييد الاستاد باستخدام الحاويات، إلى جانب استعمالها في بناء أكشاك الطعام والشراب في محيطه، ومختلف مرافقه، مبينا أنه لا شك في أن مشروع الاستاد رائع على كافة المستويات سواء من حيث الشكل الجذاب أو من حيث مفهوم التصميم، مضيفا أن فريق العمل يشعر بالفخر لإنجاز هذا الاستاد الرائد، وبالمشاركة في تنفيذ مشروع يسهم في دعم مسيرة قطر لتحقيق أهداف التنمية على الطريق لمستقبل مستدام.
وعبر مدير إدارة مشروع استاد 974 عن سعادته البالغة بما تم إنجازه، قائلا في هذا السياق "لا توجد كلمات تصف سعادتي مع الإعلان عن اكتمال الاستاد لاستضافة المباريات والترحيب بالمشجعين، فقد كان بمثابة بيتي الثاني على مدى السنوات الماضية، وقضيت الكثير من الوقت في موقع المشروع منذ انطلاقه وحتى المراحل النهائية ووضع اللمسات الأخيرة قبيل الإعلان عن جاهزيته، وأتطلع بشغف لمشاهدة المباراة الأولى لتتويج جهودنا جميعًا وتقديم صرح رياضي من نوع مختلف يرسي معايير جديدة في تشييد المنشآت الرياضية".
استاد 974 كان في الواقع الاستاد الأخير في برنامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث
وبالحديث عن التحديات التي واجهت فريق العمل خلال المشروع، قال الملا إن التحدي الأكبر كان العثور على أفضل طريقة ممكنة لتشييد الاستاد، لافتًا إلى أن استاد 974 كان في الواقع الاستاد الأخير في برنامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث للبدء في أعمال تشييد استادات المونديال، ويعود السبب في ذلك إلى القيام بالعديد من الدراسات والأبحاث للوصول إلى الأسلوب المثالي الذي يفي بأهداف المشروع.
وعن أصل الفكرة، كشف الملا أنهم استلهموها من مجموعة ألعاب المكعبات الشهيرة، قائلا "اتخذنا القرار باستخدام حاويات الشحن البحري والفولاذ معاد التدوير في عملية البناء.. ويمكن إعادة تدوير هذين العنصرين إذا لزم الأمر، عقب إسدال الستار على منافسات المونديال".
ويروي استاد 974 التاريخ البحري للمنطقة، حيث سبق استخدام موقع الاستاد من قبل شركة قطر للطاقة المعروفة سابقا باسم قطر للبترول، ويطل الاستاد على ميناء الدوحة القديم الذي يعتبر أول مركز تجاري في قطر، وعادة ما يقترن في أذهان الناس بحاويات الشحن البحري. أما بالنسبة لمنطقة راس أبو عبود التي يقع فيها الاستاد، فتعتبر أيضًا منطقة استراتيجية للغاية.
كما يتميز استاد 974 بقربه من كورنيش الدوحة، وهو أيضًا على بعد 800 متر فقط من أقرب محطة من محطات مترو الدوحة. ويتميز بخاصية التبريد الطبيعي بفضل مكانه الفريد على ضفاف الخليج العربي وتصميمه المبتكر، فضلا عن أنه يعتبر الاستاد الوحيد من بين استادات المونديال التي لا تتطلب استخدام تقنية التبريد، وعلاوة على ذلك فهو يحظى بواحدة من أفضل الإطلالات على ناطحات السحاب بمنطقة الخليج الغربي من الجهة المقابلة.