أعلنت حركة "حماس"، الأحد، متابعتها مع الوسطاء لقضية منع إسرائيل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل "مخالفة واضحة وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقالت الحركة في بيان: "إن الاحتلال الإسرائيلي يتلكأ في تنفيذ بنود الاتفاق بحجة ملف الأسيرة أربيل يهود، على الرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها على قيد الحياة، وقدمت جميع الضمانات اللازمة للإفراج عنها".
وحمّلت الحركة "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التعطيل".
وأكدت أنها تتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية إيجاد حل لهذه القضية بما يضمن عودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
وشددت حماس على التزامها بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه.
واحتدمت خلال الساعات الماضية قضية عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد ربط تل أبيب السماح لعودتهم بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهود.
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة أربيل، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف أربيل، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد "عسكرية"، تصر إسرائيل على أنها "مدنية"، وفق إعلام عبري.
ويقول موقع "واللا" العبري (خاص) إنّ الأسيرة أربيل يهود، محتجزة لدى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وتم تصنيفها كجندية لأنها تدربت ضمن برنامج الفضاء العسكري الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود (29 عاما)، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن سارعت إسرائيل إلى التشكيك في هذا الوعد.