دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الأحد، الجيش الإسرائيلي إلى تجنب إطلاق النار على المدنيين بجنوب لبنان، محذرة من تقويض أمن واستقرار المنطقة، وسط مقتل وإصابة عشرات من الأهالي بنيران إسرائيلية.
وأعربت اليونيفيل، في بيان، عن قلقها "البالغ" إزاء تقارير عن عودة مدنيين لبنانيين إلى قراهم في الجنوب، حيث لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة بالمنطقة.
وأوضحت أن "جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل ينتشرون في المناطق التي حددتها القوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء منطقة عمليات البعثة".
وأضافت أن انتشار جنودها يأتي "لمراقبة الوضع والمساعدة في منع المزيد من التصعيد"، وقالت إن "إدارة الحشود (من الأهالي العائدين إلى قراهم) تقع خارج نطاق ولايتنا"، وشددت على "ضرورة تجنب المزيد من التدهور في الوضع".
ومنذ ساعات الفجر الأولى اليوم ونهاية المهلة المحددة بـ60 يوما للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، شهدت مداخل القرى الحدودية تجمعات لمئات الأهالي الذين واجهتهم قوات الجيش الإسرائيلي بالرصاص أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم، ما أسفر عن مقتل 11 مواطنا وإصابة 83 آخرين.
وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، فيما واصلت القوات الإسرائيلية التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
ودعت اليونيفيل السكان إلى الالتزام بتوجيهات القوات المسلحة اللبنانية، التي تهدف إلى "حماية الأرواح ومنع تصعيد العنف" في الجنوب، وأضافت: "يجب على الجيش الإسرائيلي تجنّب إطلاق النار على المدنيين داخل الأراضي اللبنانية".
واعتبرت القوات الأممية أن تصاعد العنف "يهدد بتقويض الوضع الأمني الهشّ في المنطقة وآفاق الاستقرار التي بشّر بها وقف الأعمال العدائية (اتفاق وقف إطلاق النار) وتشكيل حكومة في لبنان (تكليف نواف سلام بتشكيلها ولم تعلن التشكيلة بعد)".
وأكدت اليونيفيل على "الأهمية الحاسمة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وترتيبات وقف الأعمال العدائية من خلال الآليات المعمول بها"، وفق البيان.
وأوضحت أن ذلك يشمل "الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان، وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرّح بها جنوب نهر الليطاني، وإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء جنوب لبنان وضمان العودة الآمنة والكريمة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق".