نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، ملتقى الحياة الفطرية البحرية 2025، تحت شعار "البيئة البحرية.. إرثنا المستدام فلنحافظ عليه"، وذلك بحضور سعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله آل محمود، وكيل وزارة البيئة والتغير المناخي، وعدد من المسؤولين والخبراء والأكاديميين والمهتمين بالحياة الفطرية.
ويهدف الملتقى، الذي يقام تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، إلى تعزيز حماية ثروات قطر البحرية، خاصة الشعاب المرجانية، والعمل على استدامتها، في إطار التزام الدولة بحماية البيئة البحرية وتنوعها الحيوي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأقيمت ضمن فعاليات الملتقى حلقة نقاشية بعنوان: "الشعاب المرجانية.. حماية وتنمية"، تناولت الحلول والتوصيات الواردة في تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2023 حول أهمية حماية الشعاب المرجانية، وضرورة تجنب الممارسات التي قد تلحق الضرر بها.
أدار الحلقة النقاشية الدكتور محمد سيف الكواري، رئيس الملتقى، بمشاركة عدد من الخبراء، من بينهم السيد يوسف إبراهيم الحمر، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، والأستاذ الدكتور شاكر حمزة حسين الهزيم من دولة الكويت، والدكتور محسن عبدالله اليافعي من جامعة قطر، والناشط البيئي العميد محمد يوسف الجيداه.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور محمد سيف الكواري، أن الشعاب المرجانية تعد من أهم مكونات النظام البيئي البحري وموطنا لملايين الكائنات الحية، مشيرا إلى أن دولة قطر تضع حماية الشعاب المرجانية في مقدمة أولوياتها إدراكا لدورها الحيوي في تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على الموارد البحرية للأجيال القادمة.
وأضاف: "في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي في عام 2024 برنامجا لحماية واستعادة الشعاب المرجانية في الدولة. وقامت الوزارة بمسح ودراسة 17 موقعا بالمياه الإقليمية القطرية بهدف تقييم حالة الشعاب المرجانية والعمل على تنميتها واستعادة المناطق المتضررة".
وأوضح الدكتور الكواري أن البرنامج يهدف إلى تحديد المناطق المانحة الغنية بالشعاب المرجانية وتلك المتضررة التي يمكن استقبال الشعاب المرجانية المزروعة فيها، لافتا إلى أن هذا المشروع يعد من المبادرات الرائدة لتنمية الحياة الفطرية بالمياه القطرية.
وأشار إلى أن الدراسات التي أجريت في إطار البرنامج أسفرت عن اكتشاف نوعين من المرجان الطري لأول مرة في قطر، بالإضافة إلى 40 نوعا من المرجان الصلب، فضلا عن خمسة أنواع أخرى من المرجان الطري، منها نوعان في المياه العميقة وثلاثة في المياه الضحلة، ما يعكس غنى البيئة البحرية القطرية بالتنوع البيولوجي، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030، والخطة الوطنية للتنوع البيولوجي، بما يعكس التزام دولة قطر بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.