قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك -أمس الأربعاء- إن بلاده ستصل إلى إعفاء من ديون بنحو 45 مليار دولار، نهاية يونيو/حزيران المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده حمدوك عقب وصوله إلى مطار الخرطوم قادما من فرنسا، بعد مشاركته في مؤتمر باريس لدعم الفترة الانتقالية بالسودان، الذي انطلق الاثنين الماضي لمدة يومين.
وأوضح حمدوك أن السودان قطع شوطا كبيرا في إعفاء ديونه البالغة حوالي 60 مليار دولار، من خلال تسوية نحو 80% من ديون نادي باريس، ومثلها من ديون لدائنين آخرين (لم يحددهم).
وأضاف "في نهاية يونيو/حزيران سنتوصل إلى قرار بإعفاء حوالي 45 أو 46 مليار دولار من خلال مبادرة "هيبك" للدول الفقيرة المثقلة بالديون".
وأشار إلى أن السعودية ستقود المشاورات بشأن ديون السودان خارج نادي باريس، دون تفاصيل أكثر عن قيمتها.
من جانب آخر، قال عبد الله حمدوك أمس إن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد سيقدم للسودان الأسبوع القادم 700 مليون دولار في تمويل لدعم قطاعي الطاقة والاتصالات.
وقال إن البنك وافق أيضا على شراء 22 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 للسودان، قيمتها 220 مليون دولار، ليصل إجمالي التمويل إلى حوالي مليار دولار.
و "هيبك" مبادرة أطلقها صندوق النقد والبنك الدوليان عام 1996 للمساعدة في تخفيف ديون الدول منخفضة الدخل، بينما يضم نادي باريس للدائنين 20 من الدول ذات الاقتصادات القوية، منها الولايات المتحدة.
واستعاد السودان -بشكل تدريجي- نسق العمليات المالية الدولية والتحويلات النقدية العابرة للحدود، بعد رفع الولايات المتحدة اسمه من قائمتها لـ "الدول الراعية للإرهاب" نهاية العام الماضي.
وبدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، وسط أزمات اقتصادية وديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار، مستحقة لمؤسسات مالية دولية ودائنين ثنائيين، سواء من الدول أو من مؤسسات تجارية.