انطلقت اليوم، الأحد، فعاليات النسخة السابعة عشرة من بطولة المدارس للروبوت، بمشاركة أكثر من 2200 طالب وطالبة يمثلون 225 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة. وتُقام البطولة بتنظيم من النادي العلمي القطري وتحت إشراف وزارة الرياضة والشباب، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث تعد من أبرز الفعاليات العلمية والتكنولوجية في الدولة.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من كبار المسؤولين، يتقدمهم سعادة السيد ياسر بن عبدالله الجمال، وكيل وزارة الرياضة والشباب، والسيدة مها زايد القعقاع الرويلي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية، والسيد عبدالرحمن المالكي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إلى جانب السيد إسماعيل ياسين حسن، رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، وعدد من مديري الإدارات في الوزارتين.
تتضمن البطولة 12 مسابقة رئيسية، من بينها أربع مسابقات ينظمها النادي العلمي القطري، وهي مسابقات ذراع الروبوت، والدرون، والروبوت المتسلق، والروبوت الغواص. وتستمر المنافسات على مدار ثلاثة أيام في صالة لوسيل متعددة الاستخدامات، حيث سيتم في ختام البطولة تتويج الفرق الفائزة وتحديد الفريق الذي سيمثل دولة قطر في البطولة العربية للروبوت، بالإضافة إلى تأهيل أحد الفرق للمشاركة في البطولة العالمية للروبوت.
وقد أعرب سعادة السيد ياسر بن عبدالله الجمال عن سعادته بالمستوى المتميز الذي أظهره الطلاب، مؤكدًا أن دولة قطر تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير مهارات الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مما ينعكس إيجابًا على جودة المشاركات القطرية في المحافل الدولية. كما أشاد بجهود النادي العلمي القطري في تنظيم البطولة ودعم الابتكار في أوساط الطلبة.
وفي هذا السياق، صرّحت الأستاذة مها زايد القعقاع الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، قائلة: تمثل بطولة المدارس للروبوت إحدى الفعاليات التعليمية الرائدة التي تجسد رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تنمية مهارات الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). فهي ليست مجرد مسابقة، بل منصة متكاملة لتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وترسيخ قيم العمل الجماعي والقيادة، وتحفيز الابتكار، بما يواكب رؤية قطر 2030.
وأضافت إن المشاركة الواسعة هذا العام، التي تجاوزت 2200 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، تعكس وعي الطلبة المتزايد بأهمية التكنولوجيا ودورها المحوري في مستقبلهم. كما أن البطولة تُعد بوابة للتميز على المستويين الإقليمي والدولي، ما يؤكد قدرة شبابنا على المنافسة عالمياً وابتكار حلول تقنية تعكس إمكاناتهم الواعدة.
من جانبه، أكد المهندس راشد الرحيمي، المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، أن البطولة باتت محطة سنوية بارزة في أجندة الفعاليات العلمية في قطر، مشيرًا إلى التطور الملحوظ الذي تشهده كل عام سواء على الصعيد الفني أو الإبداعي. كما توجه بالشكر إلى الجهات الداعمة للبطولة، وفي مقدمتها وزارة الرياضة والشباب، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومعهد الجزيرة للإعلام بصفته الشريك الإعلامي، بالإضافة إلى شركة جوجل، ومنظمة فيرست ليجو، والجمعية العربية للروبوت.