كشف الاتحاد الأوروبي أنه يعمل على تنظيم "شبكة من المساعدات الطوعية لدول أفريقية هذا الصيف"، في انتظار التوصل إلى حل أكثر استدامة معها بشأن تشارك عبء المهاجرين غير الشرعيين.
وأفادت السيدة إيلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، في تصريحات اليوم، بأن المفوضية الأوروبية تنظر بكل التزام لطلب السلطات الإيطالية مساعدة دول الاتحاد الأوروبي للتعامل مع العدد المتزايد للمهاجرين الواصلين إلى سواحلها، مشيرة إلى أن التكتل الاقليمي يسعى لإبرام اتفاقيات مع بلدان شمال افريقية تنص على حصولها على مساعدات اقتصادية مقابل التزامها بمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل الأوروبية الجنوبية.
وذكرت يوهانسون أن الاتحاد الأوروبي يعمل على اتفاق مع تونس يمنحها مساعدات اقتصادية مقابل تشديدها جهود منع وصول المهاجرين إلى أوروبا، مضيفة أن المحادثات جارية مع ليبيا أيضا للتوصل إلى اتفاق مشابه.
كما قالت "إننا نعمل أيضا على منع مغادرة المهاجرين من هذه النقاط"، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي "سيقدم تمويلات لاقتصاد هذين البلدين وللاستثمار والتوظيف فيهما مقابل انخراطهما في إدارة الحدود لاستعادة مواطنيهما الذين غادروا باتجاه أوروبا ولإعادة الأجانب في البلاد ممن هم ليسوا لاجئين".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن التكتل الاقليمي يجري محادثات مع حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة السيد عبد الحميد الدبيبة بشأن اتفاق جديدة مرتبط بالهجرة من سواحل بلاده، قائلة "لا أظن أننا بحاجة لانتظار انتخابات ديسمبر المقبل لوقف هذا المد المتنامي".
يذكر أن السواحل الشمالية للقارة الأفريقية تمثل نقطة الانطلاق الرئيسية لرحلات الهجرة غير الشرعية باتجاه بلدان الاتحاد الأوروبي.
