انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، من محور نتساريم وسط قطاع غزة، والذي كان يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله طيلة فترة إغلاقه وسيطرة جيش العدوان الإسرائيلي عليه.
ويأتي الانسحاب الإسرائيلي ضمن بنود وقف إطلاق النار بين حركة " حماس" والكيان الإسرائيلي، وتنص على أن ينسحب جيش الاحتلال في اليوم الـ22 لتوقيع الاتفاق من محور نتساريم، وتعود حركة الفلسطينيين وتنقلهم بشكل طبيعي.
ومنذ اللحظات الأولى لخلو المحور من أي تواجد لجيش الاحتلال وآلياته العسكرية، بدأت حركة نشطة للمواطنين الفلسطينيين في المكان، خاصة النازحين العائدين من جنوب القطاع إلى شماله، حيث كانت العودة التي بدأت في اليوم الأول لاتفاق وقف النار مقتصرة على المشاة عبر شارع الرشيد الساحلي بالاتجاهين، وللمركبات عبر شارع صلاح الدين باتجاه واحد فقط من الجنوب إلى الشمال.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، إن انسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم سيعيد الحركة بين محافظات قطاع غزة، مشيرا إلى أن احتلاله تسبب في قطع حركة التنقل منذ بداية العدوان.
وأكد في تصريح صحفي، أن الاحتلال اتخذ من محور نتساريم مصيدة للموت واستشهد عنده أكثر من 1000 مواطن فلسطيني، ومازالت جثث الفلسطينيين في محيطه.
وأفاد بأن انسحاب الاحتلال يمنح أريحية لحركة الأهالي بين الشمال والجنوب، متوقعا تدفق موظفي هيئات الإغاثة بعد انسحابهم من المحور إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف أن المؤسسات الدولية بدأت تعود تدريجيا إلى شمال القطاع، منوها بأنه تم إعادة ترميم مقر وكالة الأونروا في الشمال لاستئناف عملها الإغاثي.
