افتتح سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، اجتماع اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، الذي عقد اليوم في الدوحة، بمشاركة سعادة الأمين العام للشراكة الصناعية التكاملية، وأصحاب السعادة وزراء الصناعة في الدول الأعضاء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والإقليمية.
وشهد الاجتماع الإعلان عن انضمام دولة قطر إلى الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، لتصبح بذلك الدولة السادسة المنضمة إلى هذه الشراكة، التي تضم كلا من الإمارات، والأردن، ومصر، والبحرين، والمغرب، ويأتي هذا الانضمام في إطار الرؤية الاستراتيجية لدولة قطر وحرصها الدائم على تعزيز التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز التعاون والتكامل الصناعي بين دول المنطقة.
تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية انضمام دولة قطر إلى هذه الشراكة، باعتباره إضافة نوعية جديدة لنمو وتوسع نطاق "الشراكة الصناعية التكاملية"، وذلك نظرا لما تتمتع به قطر من مزايا تنافسية وإمكانات اقتصادية ضخمة وبنية تحتية متطورة، ستسهم في دعم المشاريع المشتركة التي تعزز نمو الاقتصادات الوطنية وتحفز التعاون الصناعي والتجاري بين الدول الأعضاء بما يحقق أهداف الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.
واستعرض الاجتماع الدور المحوري الذي ستلعبه قطر في تحقيق أهداف الشراكة الصناعية التكاملية من خلال تشجيع القطاع الخاص، وتوفير فرص الاستثمار، وتسهيل التدفق الحر لرؤوس الأموال وحركة البضائع بين الدول الأطراف، بالإضافة إلى تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء في مجالات الشراكة المتنوعة.
ورحب ممثلو الدول الأعضاء بانضمام الجمهورية التركية إلى الشراكة الصناعية التكاملية، وهو ما يشكل قيمة مضافة للمبادرة، نظرا للإمكانات الكبيرة والواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد التركي. وتم التأكيد على أن هذا التوسع يعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعاون الصناعي المشترك بما يعود بالنفع على كافة الدول الأعضاء، ويعزز من تحقيق أهداف الشراكة التنموية.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة في كلمته الافتتاحية، إن اجتماع اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية يعد بداية مرحلة جديدة من التعاون والتكامل الاقتصادي، نسعى من خلالها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين دولنا الشقيقة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف، لا شك أن القطاع الصناعي يعد إحدى الركائز الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، حيث يؤدي دورا مهما في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، ويسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي للبلدان في القطاعات الحيوية، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار سعادته إلى أن الشراكة الصناعية التكاملية تمثل خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز التعاون والتكامل الصناعي بين دول الشراكة، وذلك من خلال التنسيق في القطاعات الصناعية ذات الأولوية وتطوير مبادرات واستراتيجيات الإنتاج المشترك بما يسهم في تعزيز تنافسية واستدامة القطاع الصناعي في الدول الأعضاء.
وأكد أن انضمام دولة قطر اليوم إلى الشراكة الصناعية التكاملية يأتي في إطار حرصها على تعزيز التعاون المشترك والتكامل الصناعي بين الدول الشقيقة والصديقة، من خلال دعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة في مجالات التصنيع وإنتاج السلع والخدمات، بما يسهم في تحقيق تطلعاتنا المشتركة.
ورحب سعادته بانضمام الجمهورية التركية إلى الشراكة الصناعية التكاملية، مشيرا إلى أن هذا الانضمام يمثل إضافة نوعية نظرا لما يتمتع به الاقتصاد التركي من إمكانات اقتصادية واستثمارية واعدة.
وفي ختام كلمته أكد دعم دولة قطر الكامل لهذه الشراكة والتعاون المشترك من أجل توفير بيئة محفزة للقطاع الصناعي بما يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء.