قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك، إن استسلام حركة حماس وتجريدها من سلاحها لا يبدوان في الأفق، محذرا من أن إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا أشبه بتدمير قنبلة نووية.
واعتبر اللواء بريك، في مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية، نُشر اليوم الاثنين، أن خطط إسرائيل والولايات المتحدة لم تترك لحماس وللغزيين أي أفق للمستقبل من خلال نيتهما لنفي السكان وتجريدهم من أرضهم.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تدهور ولم يطور مفهوما أمنيا للحرب الحالية أو المستقبلية، ووصف القوات البرية الإسرائيلية بأنها "صغيرة ولا تستطيع القتال على أكثر من جبهة".
وقال اللواء المتقاعد إن التهديد الوجودي الحالي على إسرائيل لا يقارن بالتهديد المستقبلي، مؤكدا أنها تواجه أزمة أمنية وشيكة يمكن أن تكون مدمرة مثل الهجوم النووي.
وانتقد القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، داعيا إلى استبدالها على الفور للاستعداد لما يراه "التحدي الأمني الأكثر خطورة" في تاريخ البلاد.
ويلقب الجنرال بريك (76 عاما) بـ"نبي الغضب" في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف غزة على غرار عملية "طوفان الأقصى"، كما أنه يتنبأ بهجوم فلسطيني عارم في المستقبل القريب على المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال في مقاله "إن القيادة التي أوصلتنا إلى الكارثة المخزية التي لا تغتفر في قطاع غزة، ليست مؤهلة ولا تستحق قيادة السياسة الأمنية لدولة إسرائيل في السنوات المقبلة".
وتابع "كانت دولة إسرائيل على وشك الدخول في حرب إقليمية وتهديد وجودها. لم يمنع هذا إلا معجزة، لأن حزب الله لم يأتِ لشن حرب ضدنا في الوقت الذي هاجمت فيه حماس المستوطنات في 7 أكتوبر 2023، إن الدولة التي تعتمد على المعجزات وليس على القدرة العسكرية الحقيقية لن تدوم طويلا".