أعلن المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وقال أبو عبيدة في بيان إن "قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو، وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وقال خبير الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، إن "إعلان حماس كان متوقعا لأن إسرائيل لم تف بما تم الاتفاق عليه، وتم تحذير إسرائيل عدة مرات خلال مراحل التفاوض، وإبلاغهم صراحة مع بداية المرحلة الثانية بأنهم لا يفون بما تم الاتفاق عليه خلال المرحلة الأولى، ولم تسمح إسرائيل بدخول 90 بالمئة من المساعدات الإنسانية التي كان يجب أن تدخل".
وأوضح الخبير أن "هذا هو ما أراده نتنياهو، فهو يريد أن يوقف عملية تبادل الأسري ويخلق الأسباب التي تجعل حماس تقوم بذلك"، مشيرا إلى أن "حماس أنذرت قبل موعد الإفراج بخمسة أيام من أجل أن تعطي الفرصة لتصحيح ما تقوم به إسرائيل، ولو أرادت إفشال الصفقة لفعلت ذلك في اللحظات الأخيرة للتسليم، لكنها لم تفعل وهو ما أكدت عليه وسائل إعلام إسرائيلية".
من جانبه، أكد رئيس مركز القدس للدراسات، أحمد رفيق عوض، أن "حماس لم تنقض الاتفاق، وإنما تؤجله لحين تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها، وهذا نوع من الاحتجاج والإنذار لإسرائيل التي تتلكأ وتمنع تدفق المساعدات المطلوبة".
وأشار إلى أن "حركة حماس لا تريد نقض الاتفاق لأنه يعطيها مركزا ومكانا في الحاضر والمستقبل، خاصة أن أوراق الضغط لديها قليلة، وتستطيع بصعوبة أن تهدد بوقف الاتفاق، لكن إسرائيل بدلا من أن تتعامل مع هذا الإنذار بما يستحق قامت بالتصعيد حتى أن ترامب هدد بفتح أبواب جهنم إذا لم يتم الإفراج عن الجميع يوم السبت".
واعتبر عوض أن "هذا التصعيد لا يفيد، وأن أمريكا وإسرائيل تخطئان عندما لا تفتحان باب التفاهم والتفاوض وتصران على التفاوض تحت التهديد، فعندما تجد حماس أنه ليس لديها منفذ ستذهب في المواجهة إلى النهاية ويمكن أن تتصاعد الأمور بشكل كبير جدا"، بحسب قوله.