استهل مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مبادرة "الموظف الصغير" لعام 2025 بتنظيم فعالية خاصة لأبناء العاملين بإدارة الاتصال في مؤسسة قطر، وذلك بهدف استكشاف المسارات المهنية والتخصصات الحيوية في مجالات العمل الإخباري والإعلامي والاتصال المؤسسي.
وتأتي هذه الفعالية إيذانا بانطلاق النسخة الخامسة من المبادرة، التي شهدت خلال الأعوام الماضية إقبالا كبيرا ومشاركة واسعة من مختلف المؤسسات الرائدة في القطاعين الحكومي والخاص في دولة قطر.
وتعد مبادرة "الموظف الصغير" إحدى البرامج الرائدة التي يقدمها مركز قطر للتطوير المهني، حيث تتيح للأطفال فرصة معايشة بيئات العمل الواقعية، والانخراط في أداء مهام مهنية فعلية، إلى جانب استكشاف المسارات المهنية المختلفة من خلال مرافقة أولياء أمورهم إلى أماكن عملهم.
وتسهم هذه التجربة التفاعلية في تعزيز الوعي المهني لدى الأطفال منذ الصغر، وإكسابهم المهارات الأساسية التي تؤهلهم لفهم متطلبات سوق العمل، والتخطيط لمستقبلهم الأكاديمي والمهني بصورة سليمة.
وتضمنت الفعالية التي استضافتها إدارة الاتصال في مؤسسة قطر سلسلة من الأنشطة التفاعلية للتعرف على مجالات الإعلام والاتصال، بما في ذلك آليات العمل في غرفة الأخبار، وإدارة العلاقات العامة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتصوير، وتغطية الفعاليات.
ومن خلال هذه الأنشطة العملية، اكتسب الأطفال فهما أعمق للمهارات المطلوبة في قطاع الإعلام والاتصال، إلى جانب تنمية مهاراتهم في التفكير الإبداعي والعمل الجماعي وحل المشكلات ضمن سياق بيئة مهنية حقيقية.
وفي هذا السياق، قال السيد محمد أحمد الكبيسي، مسؤول أول البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني: "إن مشاركة مؤسسة قطر في تدشين هذه النسخة تعكس إيماننا المشترك بأهمية تعزيز الوعي المهني المبكر لدى الأطفال، كما تمثل المؤسسة نموذجا يحتذى به في دعم المبادرات التعليمية التفاعلية، بما يشجع المزيد من المؤسسات على الانضمام إلى مبادرة ’الموظف الصغير‘ للمساهمة في ترسيخ الثقافة المهنية بين الأجيال الناشئة".
يذكر أن عام 2024 شهد مشاركة واسعة في المبادرة، حيث استقطبت عددا كبيرا من الأطفال الذين عايشوا بيئات العمل في العديد من المؤسسات والهيئات الرائدة، من بينها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة الثقافة، ووزارة الرياضة والشباب، وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ووكالة الأنباء القطرية، ومستشفى حمد العام، وشركة قطر للطاقة، والخطوط الجوية القطرية، وشركة ناقلات، بالإضافة إلى مشاركة متميزة من "بيت الأمم المتحدة في قطر"، المقر الذي يستضيف منظمات الأمم المتحدة العاملة في الدولة.
ومع استمرار توسع المبادرة، يدعو مركز قطر للتطوير المهني المزيد من المؤسسات إلى تبني برامج مشابهة تهدف إلى ترسيخ مفهوم التوجيه المهني المبكر وإعداد جيل واع بمتطلبات سوق العمل، حيث يوفر المركز العديد من المصادر والكتيبات الإرشادية للمشاركين من المؤسسات والأفراد لمساعدتهم على دمج أنشطة الاستكشاف المهني في بيئات العمل بطرق سلسة ومثمرة.