أعلنت هيئة الأشغال العامة (أشغال)، ممثلة بإدارة مشروعات المباني، عن بدء تنفيذ مشروع "أكاديمية قطرـ السدرة" في المدينة التعليمية بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لاستيعاب ما يقارب 1800 طالب وطالبة.
وتبلغ المساحة الإجمالية للأكاديمية 74 ألف متر مربع، منها 33 ألف متر مربع مساحة بناء، تضم مبنى رئيسيا من طابقين يحتوي على فصول دراسية وقاعات، ومكاتب إدارية، وأماكن لاستقبال الطلاب والزائرين.
وفي هذا الإطار، أوضح المهندس أحمد المحميد، رئيس قسم المشاريع العامة في إدارة مشروعات المباني، أن العمل على إنشاء أكاديمية قطر- السدرة قد بدأ فعليا، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول الربع الثاني من عام 2026.
وقال إن المشروع يعتمد بشكل كبير على المنتج المحلي، مع توقع أن تبلغ نسبة المواد المحلية المستخدمة نحو 60 في المئة، بما في ذلك الحديد الصلب، والأدوات الكهربائية والميكانيكية، والزجاج، والألمنيوم.. مؤكدا التزام إدارة مشروعات المباني بتطبيق أعلى المعايير المحلية والدولية في مجالات الصحة والسلامة والجودة والتقنية، بهدف مواكبة المعايير العالمية في جميع مراحل التنفيذ.
كما أشار إلى استفادتها من التقنيات الرقمية المتقدمة، وتحديدا تقنية نمذجة معلومات البناء (BIM)، لتحليل أنظمة المباني بدقة قبل البدء في الأنشطة الإنشائية على أرض الموقع.
من جانبه، لفت المهندس سعود الدوسري، مدير المشروع، إلى أن الأكاديمية ستضم 60 فصلا دراسيا لتلبية احتياجات كافة المراحل التعليمية، إضافة إلى عدد من المرافق الخدمية المخصصة لدعم العملية التعليمية، من خلال اعتماد أحدث التقنيات والتصاميم العصرية لتحقيق بيئة تعليمية متكاملة.
وقال: "المشروع سيتضمن مرافق تعليمية وترفيهية متنوعة، تشمل غرفة للموسيقى، ومسرحا، وغرفا للفنون وأخرى للأنشطة المتعددة، بالإضافة إلى مكتبة ومختبرات علمية. كما يضم المشروع قاعات رياضية، وملاعب خارجية، ومسبحا، وكافتيريا".
وأكدت الهيئة، تصميم الأكاديمية وفقا لأعلى المعايير المحلية والدولية، بشكل يعكس التراث والهوية الثقافية لقطر، حيث تتماشى التصاميم المعمارية مع القيم والتقاليد القطرية.
كما يشمل المشروع تقنيات حديثة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، واستخدام مواد صديقة للبيئة ومنتجة محليا، وضمان بيئة داخلية آمنة وصحية، مع الالتزام بمعايير الأمان في مكافحة الحرائق.