أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أهمية تفعيل دور المسجد وتعزيز رسالته الدعوية والاجتماعية، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، الذي تشهد فيه المساجد في جميع أنحاء الدولة إقبالا كثيفا من المصلين في جميع الصلوات، وبخاصة في صلاتي التراويح والقيام.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمسؤولي إدارة المساجد مع الأئمة والخطباء والمؤذنين، في إطار استعدادات الوزارة لشهر رمضان المبارك 1446هـ، والذي أقيم في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بحضور نحو 2500 إمام وخطيب ومؤذن.
وقال الدكتور خالد آل ثاني إن وزارة الأوقاف تولي اهتماما كبيرا لتفعيل رسالة المسجد وتعزيز دوره في المجتمع، مشيرا إلى أن المساجد تعد منارات للعلم والدعوة والتوجيه، وتسهم في تحقيق التماسك المجتمعي من خلال ترسيخ القيم الإسلامية ونشر ثقافة التسامح والاعتدال.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى المكانة العظيمة للإمام والخطيب والمؤذن في الإسلام، لكونهم يحملون رسالة دينية وإنسانية سامية، تتمثل في رفع شعائر الدين الحنيف، ونقل تعاليمه وآدابه وتثقيف فئات المجتمع وفق منهج إسلامي معتدل ومتزن، مستعرضا أهمية دورهم البناء في توعية المصلين وأفراد المجتمع، وتعليمهم أحكام الصيام والزكاة، وحثهم على الالتزام بتعاليم الدين الحنيف وآداب الشهر الفضيل، من خلال الدروس والمواعظ الحسنة التي تركز على القيم الإسلامية والأخلاق النبيلة.
ودعا الأئمة والخطباء والمؤذنين إلى تكثيف جهودهم خلال شهر رمضان المبارك، عبر توجيه المصلين إلى استغلال أوقاته المباركة في العبادات والطاعات، وتشجيعهم على أداء الصلوات في المسجد وحضور صلاتي التراويح والقيام، والإكثار من الأعمال الصالحة.
من جهته أوضح الدكتور سليمان جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الوزارة تحرص على أن تكون خطب الجمعة والدروس الدينية المقدمة في المساجد متوافقة مع منهج الوسطية والاعتدال، بما يسهم في تعزيز القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة بين جميع فئات المجتمع، مؤكدا أن رسالة المسجد لا تقتصر فقط على العبادات، بل تمتد إلى نشر التوعية والإرشاد الديني الصحيح لجميع فئات المجتمع.
ولفت القحطاني إلى أن المسجد سيظل محورا أساسيا في بناء المجتمع وتقوية روابطه، وأن الوزارة ستواصل جهودها لدعم الأئمة والخطباء والمؤذنين وتوفير كل ما يحتاجونه للقيام بمهامهم على أكمل وجه، بما يسهم في تحقيق رسالة المسجد السامية في نشر الهداية والتوجيه الصحيح للمجتمع.
وأضاف أنه في إطار الاستعدادات لشهر رمضان، فإن إدارة المساجد تعمل بالتعاون والتنسيق مع إدارة الشؤون الهندسية بالوزارة على تهيئة جميع المساجد والجوامع لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين، من خلال تجهيز المرافق وتوفير الخدمات التي تضمن راحة المصلين خلال الشهر المبارك.
وحث القحطاني جميع الأئمة والخطباء والمؤذنين على تحمل مسؤولياتهم في تقديم القدوة الحسنة للمجتمع، وترسيخ مفاهيم الرحمة والتعاون والتكافل الاجتماعي، مستندين إلى تعاليم الدين الحنيف التي تحث على التسامح والمحبة بين الناس.
وشهد الاجتماع تفاعلا كبيرا من الأئمة والخطباء والمؤذنين، الذين أكدوا استعدادهم لبذل أقصى جهودهم خلال شهر رمضان المبارك، والاستمرار في أداء رسالتهم النبيلة في نشر العلم النافع والتوجيه السليم للمصلين، بما يحقق الأهداف السامية التي تسعى إليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
