انطلقت اليوم، أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي في العاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك"، حيث تشارك دولة قطر في أعمال المؤتمر بوفد من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.
ويسعى المؤتمر إلى الاستفادة من كافة التجارب السابقة على طريق التقارب بين مكونات الأمة الواحدة، ومبادرات الحوار التي تمت على هذا الطريق، لاستكمال ما بدأته برؤية جديدة أقوى وأوسع أفقا، من خلال مناقشة القضايا الأكثر أهمية وإلحاحا، والتركيز على مواطن التحدي، وتقديم إضافة نوعية حقيقية في مجال الوحدة الإسلامية.
ولأجل ذلك كان الحرص على الاستفادة من التعددية والتنوع كمصدر قوة بإشراك أغلب مكونات الأمة الإسلامية، ومدارسها ومذاهبها الفكرية، على أمل أن يمثل ذلك نقلة نوعية في مسار الوحدة الإسلامية.
ويعكس العنوان الذي اختير للمؤتمر معنى التأكيد على مساحة الاتفاق بين المسلمين في الاعتقاد والفكر والقيم، ووحدة التحديات التي تواجههم جميعا باعتبارهم أمة واحدة.
وتتلخص أهداف المؤتمر في التعاون على لم شمل الأمة الإسلامية بمكوناتها المتعددة، من خلال دعم وتعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي، وبيان وتأكيد مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين، ونبذ خطاب الكراهية، والإسهام في تحقيق التفاهم والتضامن بين المسلمين باختلاف مذاهبهم.
وينعقد مؤتمر الحوار الإسلامي، وفق محاور العمل الآتية: الحوار الإسلامي الإسلامي: الرؤية والمفاهيم والمنهج، ودور العلماء والمرجعيات الدينية في تجاوز عوائق التفاهم بين المذاهب الإسلامية، والحوار الإسلامي الإسلامي وقضايا المواطنة، والتحديات أمام تحقيق التفاهم الإسلامي.
وأكد سعادة السيد سلطان بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى مملكة البحرين، أهمية المؤتمر بمشاركة كبار العلماء والقيادات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف المؤسسات الإسلامية حول العالم.
وشدد سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا على هامش مشاركته في المؤتمر على ضرورة توحيد الكلمة ومواجهة التحديات التي تعصف ببيئتنا الإسلامية وسط هذه الحروب والتي تحتاج إلى وحدة الصف والكلمة بما يخدم الأمة الإسلامية.
