تراجع الين اليوم عن أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر على خلفية قفزة سجلها التضخم في اليابان، ويتجه الدولار لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي بعدما أصبح المتعاملون يعتقدون بشكل متزايد أن الحديث الصاخب عن الرسوم الجمركية في مستهل الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن في الغالب إلا تهديدات.
واخترق الين مستوى المقاومة البالغ 150 مقابل الدولار الليلة الماضية وواصل الارتفاع إلى 149.285 مقابل الدولار، كما شهدت السندات الحكومية اليابانية عمليات بيع بعد أن سجل التضخم الأساسي أعلى مستوى في 19 شهرا في يناير ما أثار توقعات برفع أسعار الفائدة.
تراجع حاد للين
لكن الين تراجع بشكل حاد وانخفضت عوائد السندات، بعد أن قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن البنك المركزي قد يزيد من مشترياته من السندات الحكومية إذا ارتفعت أسعار الفائدة طويلة الأجل.
وزاد اليورو 0.8٪ خلال الليل واستقر في التعاملات الآسيوية عند 1.0493 دولار وسط ترقب المتداولين للانتخابات المقررة في ألمانيا مطلع الأسبوع.
وتكبد الدولار خسائر واسعة وسط نأي من المستثمرين الذين بنوا مراكز كبيرة تحسبا لحرب تجارية، وفرض ترامب رسوما جمركية إضافية 10٪ على البضائع الصينية وأعلن عن خطط لإعادة فرض رسوم على الصلب والألمنيوم، لكنه علق رسوما كان يهدد بفرضها على كندا والمكسيك، كما لم تخرج العديد من الرسوم الأخرى حتى الآن عن نطاق التهديدات.
أدنى مستوى للدولار
وصعد الين 3.2٪ مقابل الدولار منذ بداية فبراير، وسط توقعات برفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اليابان بحلول سبتمبر. ولامس مؤشر الدولار أمس أدنى مستوى له في عام 2025 عند 106.29، ووصل في أحدث التداولات إلى 106.50 نقطة.
ويتم تداول الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي عند أعلى مستوياتهما هذا العام رغم خفض أسعار الفائدة في البلدين هذا الأسبوع، وتوقع البنك المركزي النيوزيلندي المزيد من الخفض في المستقبل.
ولامس الدولار النيوزيلندي 0.5772 دولار صباح اليوم، بينما اخترق الدولار الأسترالي مستوى 64 سنتا للمرة الأولى هذا العام ولامس مستوى 0.6409 دولار، واستقر اليوان في التعاملات الخارجية عند 7.2456 للدولار اليوم، فيما لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر عند 1.2674 دولار.
