وقّعت قطر الخيرية اتفاقية تعاون استراتيجي بمساهمة لمدة ثلاث سنوات مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، حيث ستقدّم قطر الخيرية، بموجب الاتفاقية، دعمًا استراتيجياً ومادياً لكل من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ (CERF)، والصناديق القُطرية المشتركة (CBPFs) ، خلال الفترة من 2025 إلى 2027.
وقع الاتفاقية، عن قطر الخيرية، السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، فيما وقعها، من طرف "الأوتشا"، سعادة السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
وتهدف هذه المبادرة الاستراتيجية إلى تعزيز جهود الاستجابة الإنسانية العالمية، وضمان تقديم المساعدات بشكل سريع وفعّال للمجتمعات المتضررة من الأزمات، وتؤكد التزام الطرفين بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة ومنسقة للمحتاجين.
وبموجب الاتفاقية، ستستخدم "الأوتشا"، بصفتها الجهة المسؤولة عن تنسيق الاستجابة الإنسانية الدولية، هذا الدعم المالي لتقديم مساعدات منقذة للحياة للفئات المحتاجة من خلال شبكتها التي تضم المنظمات غير الحكومية المحلية والوطنية والدولية، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، أكد السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، أن هذه الاتفاقية تعزز الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين قطر الخيرية و"الأوتشا"، مشددا على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة. وقال الكواري: "إن هذه الاتفاقية جاءت في إطار التزام الطرفين المشترك بتقديم مساعدات عاجلة ومنسقة للمتضررين من الأزمات، وحرصا منا على استثمار شراكاتنا مع "الأوتشا" لدعم المجتمعات الضعيفة عبر العالم."
وأضاف الكواري أن الشراكة المستمرة والممتدة بين الجهتين تشمل التمويل وتنفيذ المشاريع وتبادل المعلومات والخبرات وتنسيق التدخلات الإنسانية، كما يسلّط الضوء على التحديات المتزايدة التي تعيق وصول المنظمات الإنسانية إلى الفئات المحتاجة وتقديم المساعدات إليها في مناطق الأزمات، خصوصا قطاع غزة.
من جهته، قال السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "في زمن يحتاج فيه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم إلى المساعدة، تعتبر الشراكات الإنسانية في قلب الاستجابة العالمية. نحن ممتنون للغاية لقطر الخيرية على التزامها المستمر بعملنا المشترك ضمن شراكة استراتيجية سنواصل تعزيزها يومًا بعد يوم."
