كثيرون يقرون بأنهم ليسوا من خبراء الاقتصاد والتصرف، ولذلك فإنهم يحتاجون للتعامل مع المسائل المالية بحذر شديد، وفي الواقع لا يحتاج الإنسان لفهم أشياء معقدة مثل مؤشر داو جونز وتقلبات البورصة، بل فقط الانتباه لميزانيته وطرق إنفاقه للمال.
وفي هذا المقال عرض موقع "برايت سايد" (brightside) الأميركي مجموعة من الاعتقادات الخاطئة والعادات البالية، التي يجب التخلص منها نظرا لانعدام فاعليتها، مع التغيرات السريعة التي طرأت على الاقتصاد والمجتمع في هذا العصر.
التملك أفضل من الإيجار
يعتقد البعض أن العيش داخل شقة على ملكهم هو الخيار الأفضل على الإطلاق، حتى لو كانت هذه الشقة قديمة وغير مريحة، هذه الفكرة الخاطئة لم تعد تصلح في هذا العصر، بما أن تملك العقارات لم يعد أمرا ضروريا، بل من الأفضل التمتع بحرية الحركة، والعيش في المكان الذي يناسب عملك وتشعر فيه بالراحة.
الشح في الإنفاق على الذات
يقول الموقع إن الشخص كلما خفض من إنفاقه على الأشياء التي يحتاجها أو يرغب فيها، زادت إمكانية ارتكابه لهفوات مالية فادحة، كرد فعل على الضغط الذي تعرض له، ولهذا فإن البخل الشديد في الإنفاق قد يؤدي في النهاية إلى سلوك شرائي مندفع وغير عقلاني، يجعلك بعد ذلك تشعر بالندم والخجل من نفسك.
عدم ادخار المال للذهاب في عطلة
نمط الحياة السريع في هذا العصر يجعلنا في حالة انشغال دائم، ولذلك فإن السفر إلى مكان بعيد لقضاء عطلة بات حاجة أساسية، من أجل استعادة الطاقة والنشاط والإنتاجية في العمل، ولهذا فإن جمع المال للسفر والاستجمام في شاطئ جميل لم يعد من مظاهر الترف غير الضروري.
التوقف عن تعزيز مدخراتك
لطالما خبأ البشر المال منذ قرون طويلة، تحسبا لأي طارئ، ولكن حان الوقت الآن لتطوير نظرتنا للادخار، لأن المبلغ الذي نحتفظ به في الحساب البنكي أو في خزانة المنزل لا ينبغي أن يبقى على حاله، بل من الأفضل تعزيزه بمبلغ صغير بشكل دوري، واليوم توفر البنوك العديد من برامج الادخار التي تقدم لك نسب فائدة مرتفعة يمكن أن تستفيد منها.
عدم محاولة العثور على وظيفة أفضل
في السابق كان الهدف الأساسي لكل شخص هو العثور على وظيفة والعيش في سكينة، ولكن اليوم بات التصرف الأكثر حكمة هو استكشاف العديد من المجالات والوظائف، إلى أن تعثر على وظيفة الأحلام التي تناسب قدراتك ورغبتك، والتنقل بين الوظائف بحثا عن الأفضل لم يعد أمرا مخجلا كما في السابق، حتى أن غياب آفاق الترقية والتطور في العمل بات سببا وجيها للبحث عن فرصة أخرى حتى لو كان المرتب مرضيا.
إقراض الناس المال
هذه العادة التي يمارسها بعض الناس بشكل مبالغ فيه، لها جذور نفسية، إذ إن الرغبة في مساعدة الأصدقاء والمقربين بشكل دائم عندما يكونون في وضع مالي صعب، هو موقف سببه الشعور العميق بالذنب، ولكن في الواقع إذا غضب منك شخص لأنك لم تقرضه المال الذي يحتاجه، فهذا يعني أنه هو المخطئ ويجب عليك أن تكون حازما وتمنعه من التلاعب بمشاعرك وإشعارك بالذنب.
تقييم الأشياء بحسب سعرها فقط
في كل مرة تقرر فيها شراء غرض غالي الثمن، حاول ألا تنظر فقط إلى الرقم المدون على قصاصة السعر، بل أيضا إلى الفائدة الشخصية التي سيجلبها لك ذلك الغرض.
عدم التخلي عن طريقة التفكير القديمة
أولئك الذين تمكنوا من تحسين أوضاعهم المالية قد يواجهون صعوبة في التغير والتعود على نمط الحياة الجديد، ولذلك إذا كنت قد اضطررت لادخار المال والتقشف في كل شيء ولوقت طويل، لأن دخلك كان محدودا، فإنك لا شعوريا سوف تعتقد الآن أنك لا تستحق الحصول على الكثير من الأشياء التي ترغب فيها، حتى لو تبدلت أوضاعك نحو الأحسن.
ومن الأمثلة على ذلك هنالك فكرة توظيف معينة منزلية للقيام بكافة أعمال التنظيف وترتيب البيت، واستغلال ذلك الوقت للقيام بأنشطة أخرى قد تكسبك مالا يفوق أجرة المعينة، كثيرون لا ينفذون هذه الفكرة، لأنهم تعودوا على القيام بكل شيء بأنفسهم، ويرفضون الاعتماد على جليسة الأطفال أو خدمة توصيل المشتريات أو شركات التنظيف.
الاعتقاد بأن المال "وسخ الدنيا"
هنالك اعتقاد قديم بأن المال يرتبط دائما بالنجاسة والانحطاط الروحي، وهذا معتقد قد يلاحقنا مدى الحياة، ولكن في الحقيقة إذا كنت تكسب مالك من عرق جبينك وبشكل نزيه، فيجب عليك ألا تقلق من كونك ثريا، كما يجب ألا تخجل من إنفاق مبالغ كبيرة في شراء خدمات وسلع فاخرة، إذا كنت قادرا على تحمل ذلك. الشيء الوحيد الذي ينصح بتجنبه هو التباهي بذلك أمام الناس.
عدم الانتباه إلى تواريخ إيداع الدفوعات الاستثمارية
إذا فاتك آخر تاريخ لإيداع مبلغ مالي في صندوقك الاستثماري في البنك، فإن هذا التاريخ قد يتم تمديده بشكل آلي دون إخبارك، ولكن مع فوائد وامتيازات أقل. ولهذا من الضروري الانتباه إلى هذه التفاصيل والحصول على المعلومات والتواريخ بشكل دقيق، وهذا ممكن من خلال تفقد حسابك الإلكتروني على موقع البنك بشكل دوري.
