وقعت هيئة المناطق الحرة - قطر، مذكرة تفاهم مع المكتب الإقليمي للرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ميتلستاند) في منطقة مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز الاستثمار في القطاعات الرئيسية في قطر، ودعم جهود التنوع الاقتصادي في الدولة.
وأفاد بيان للهيئة اليوم، أن هذه المذكرة تعكس الشراكة بين الطرفين، والرؤى المشتركة لتحقيق التكامل، بين خبرات الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الألمان من جهة، والفرص الاستثمارية المتميزة التي توفرها المناطق الحرة في قطر من جهة أخرى، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لدولة قطر، الرامية لبناء اقتصاد متنوع، قائم على المعرفة.
توسيع مجالات التعاون
وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لــ”هيئة المناطق الحرة - قطر”، والسيد جوردين بيلز، نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة “المكتب الإقليمي للرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ميتلستاند) في منطقة مجلس التعاون الخليجي” خلال مراسم توقيع رسمية، أقيمت على هامش مشاركة الهيئة في “قمة الويب قطر 2025”، بحضور مسؤولين من كلا الطرفين.
وتسهم هذه الشراكة في توسيع مجالات التعاون بين الجهتين، لتمكين تواجد المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة الألمانية ضمن القطاعات المتنوعة في المناطق الحرة في قطر، بما يتيح لها، فرصة الاستفادة من المنظومة التشغيلية واللوجستية المتميزة، التي توفرها الهيئة، تلبية لطموحات هذه الشركات في تطوير أنشطتها وأعمالها التجارية، ضمن البيئة الاقتصادية المزدهرة، التي تتمتع بها دولة قطر.
وفي سياق متصل، وكجزء من مذكرة التفاهم الموقعة، ستعمل “هيئة المناطق الحرة - قطر” بالتنسيق مع “المكتب الإقليمي للرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ميتلستاند) في منطقة مجلس التعاون الخليجي” على توفير فرص وآفاق استثمارية مستقبلية، من خلال تنظيم فعاليات مشتركة لريادة الأعمال وملتقيات للتواصل وعرض المشاريع الطموحة، إضافة إلى استضافة ندوات تجمع المستثمرين مع أصحاب المشاريع الناشئة، لإقامة حوارات بناءة حول السوق ومتطلباته. كما ستركز الشراكة بشكل خاص، على قطاعات الأعمال الرئيسية للهيئة، المدعومة ببيئة تكاملية وموارد متميزة لرفع كفاءة الأعمال فيها مثل قطاع الخدمات التصنيعية، وقطاع التكنولوجيا الناشئة، وقطاع التجارة والخدمات اللوجستية، وقطاع العلوم الطبية والحيوية.
وقال سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، إن شراكتنا مع “المكتب الإقليمي للرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ميتلستاند) في منطقة مجلس التعاون الخليجي” تعزز العلاقات الاستثمارية التي تجمع بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتخلق فرصا جديدة للشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع المبتكرين للاستفادة من منظومة الأعمال الحيوية التابعة لهيئة المناطق الحرة في قطر.
تطوير الخبرات
وأضاف، سوف يدفع هذا التعاون، عجلة الابتكار في مجال التكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تنمية المواهب، وتطوير الخبرات المتخصصة في مختلف قطاعات الأعمال الرئيسية، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة في الدولة ورؤية قطر الوطنية 2030.
بدوره، عبر السيد جوردين بيلز، عن أهمية مذكرة التفاهم، بقوله: “تتمتع قطر وألمانيا بسجل متميز من العلاقات الاقتصادية، المستندة على رؤية مشتركة، تهدف إلى تنمية الاقتصاد عبر حلول مبتكرة ومستدامة. ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات التاريخية بين البلدين، من خلال الشراكة الاستراتيجية، التي أبرمناها مع هيئة المناطق الحرة - قطر. وباعتبارنا الجهة المسؤولة عن دعم الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة، نسعى إلى تعاون مثمر مع الشركاء في الهيئة، بما يضمن توفير مساحة تجمع بين الفكر الابتكاري الألماني والمنظومة الاستثمارية التنافسية، التي تحتضنها دولة قطر”.
يشار إلى أن الشراكة بين “هيئة المناطق الحرة - قطر” و“المكتب الاقليمي للرابطة الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة (ميتلستاند) في منطقة مجلس التعاون الخليجي”، تقوم على التزام الهيئة باستقطاب وتمكين رواد الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة على مستوى العالم، وتعزيز نموها في دولة قطر، عبر توفير بيئة استثمارية، مدعومة ببنية تحتية ذكية ومستدامة.