اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي النسخة الرابعة من مسابقة "فصاحة 2025" التي نظمتها إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بالتعاون مع أكاديمية أديسون الدولية في إطار الحرص على دعم المبادرات التي تعزز مكانة اللغة العربية وترسخها في العملية التعليمية.
حضر حفل الاختتام سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين في الوزارة، ومديرو المدارس، والمعلمون والطلاب وأولياء الأمور، والمهتمون باللغة العربية من مختلف المؤسسات التعليمية.
وتهدف المسابقة إلى اكتشاف مهارات الفصاحة والبلاغة لدى الطلاب، وتنمية قدراتهم اللغوية والثقافية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم في التعبير باللغة العربية بأسلوب راق ومؤثر، وتشمل مجالات التنافس التحدث الارتجالي، وإلقاء الخطب والمشاركة في الحوارات، حيث يتبارى المشاركون لإبراز جماليات اللغة العربية وقدرتها على الإقناع.
عمر النعمة: الاهتمام باللغة العربية يمثل اهتماما بالدين والهوية والحضارة
وأكد السيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، في كلمته خلال الحفل، أن الاهتمام باللغة العربية يمثل اهتماما بالدين والهوية والحضارة، مشددا على أن هذه المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.
وقال "نحن في وزارة التربية نضع اللغة العربية في صلب اهتماماتنا، ونعمل على دعم المبادرات التي تسهم في ترسيخ مكانتها وتعزيز حضورها في حياتنا اليومية".
د. رانية محمد: "فصاحة" تعد مشروعًا لغويًا وثقافيًا يعكس جوهر اللغة العربية وأهميتها
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانية محمد مديرة إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، أن مسابقة "فصاحة" لا تقتصر على مهارات الإلقاء والخطابة بل تعد مشروعا لغويا وثقافيا يعكس جوهر اللغة العربية وأهميتها في بناء الفكر والهوية.
وشهدت المسابقة أربع مراحل تنافسية اشتملت المرحلة الأولى على التحدي الفردي وتحدي "المحاججة" الذي يختبر قدرة المتسابق على إقناع الجمهور بوجهة نظر معينة حتى إن لم يكن مقتنعا بها، بينما تضمنت المرحلة الثانية تحدي "ذكريات" الذي يقيس قدرة المتسابقين على نقل المشاعر والتأثير في الجمهور من خلال سرد قصة قصيرة حقيقية، إضافة إلى تحدي الخطابة الجماعية الذي يتطلب من المشاركين اختيار جمهورهم "طلاب، معلمون، آباء" وتقديم خطاب يحثهم على قضية معينة.
وشهدت المرحلة الثالثة منافسات في الخطابة الحرة، وصولا إلى المرحلة الرابعة والنهائية التي أقيمت على مسرح الوزارة، وتنافس فيها ستة طلاب هم: سارة مصطفى من مدرسة البيان الإعدادية للبنات، ومحمد علام أحمد من مدرسة القاهرة الخاصة، وجنى البلاني من مدرسة إيبلا الدولية، ويوسف المظفر من مدرسة الفرقان، وخطاب عبدالرازق الربيعي من مدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية للبنين، وتميم أبو وطفة من أكاديمية أديسون الدولية.
وفي ختام المسابقة، فاز الطالب تميم أبو وطفة بالمركز الأول، بينما جاء الطالب محمد علام في المركز الثاني، والطالب خطاب عبدالرازق الربيعي في المركز الثالث، وذلك ضمن منافسة شارك فيها 68 طالبا وطالبة من 35 مدرسة خاصة.
وقام سعادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص بتكريم لجنة التحكيم والطلاب الفائزين وجميع المشاركين في المرحلة النهائية.
كما تخلل الحفل عرض تقرير مصور حول تاريخ المسابقة ومراحل تطورها، وألقى الشاعر القطري محمد إبراهيم السادة قصيدة أشاد فيها بالطلاب وبأهمية اللغة العربية، فيما نظمت مسابقة تفاعلية للجمهور حول اللغة العربية.
واختتمت الفعاليات بافتتاح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل الوزارة، للمعرض المصاحب الذي ضم نماذج تعليمية حول اللغة العربية، إضافة إلى صور أرشيفية من النسخ السابقة للمسابقة، حيث استمع إلى شرح من الطلاب العشرين الأوائل المشاركين حول محتويات المعرض.
