وقعت قطر الخيرية ومنظمة حلول التنمية الإفريقية (أديسو) مذكرة تفاهم تتيح إنشاء إطار للتعاون المشترك بينهما، وتحديد فرص التعاون ذات المنفعة المتبادلة للطرفين وآليات التنفيذ المناسبة لها.
وقّع الاتفاقية عن قطر الخيرية السيد محمد بن علي الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والعلاقات الخارجية، فيما وقعتها عن منظمة حلول التنمية الإفريقية (أديسو) المديرة التنفيذية للمنظمة ديغان علي.
وتهدف المذكرة التي تم توقيعها إلى استكشاف سبل التعاون في المبادرات الإنسانية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على بلورة المبادرات والمنصات والفعاليات، والراعيات، ومناصرة التوطين عبر تمكين الفاعلين المحليين. ويشمل ذلك المساعدة الفنية لبناء قدرات المنظمات المحلية، ودعم حوكمتها وربطها بشبكات الموارد.
كما تهدف المذكرة أيضا إلى التعاون في تصميم البرامج الإنسانية والتنمية بما في ذلك تحديد الأهداف والغايات والاستراتيجيات، وتطوير مؤشرات الأداء. وتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة والخبرات الفنية لتحقيق الأهداف المتبادلة من خلال إنشاء مرجعيات وقنوات لتبادل المعرفة وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وبهذه المناسبة قال السيد محمد بن علي الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والعلاقات الخارجية: "يسرنا اليوم في قطر الخيرية توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الحلول الإفريقية للتنمية (أديسو)، إلى جانب شبكة ميثاق التغيير التي تحتضنها المنظمة. إن هذا التعاون يعكس التزامنا المستمر بتعزيز الشراكات مع المنظمات الإنسانية الدولية، وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم أهدافنا المشتركة في العمل الإنساني والتنموي" منوها بأن هذه الشراكة تأتي في إطار سعينا إلى تطوير مبادرات نوعية تدعم الفاعلين المحليين، وتعزز قدرتهم على الاستجابة الفعالة للتحديات الإنسانية والتنموية في مناطق عملنا المشتركة.
واختتم تصريحه بالقول: "إنا على ثقة بأن هذه المذكرة، التي نبرمها مع منظمة لها مسيرة حافلة في هذا العمل الإنساني، ستكون خطوة أولى نحو تعاون مثمر ومستدام، يعزز التكامل بين مؤسساتنا ويحقق نتائج ملموسة تنعكس إيجابيًا على المجتمعات التي نخدمها".
من جهتها قالت السيدة ديغان علي المديرة التنفيذية لمنظمة حلول التنمية الإفريقية (أديسو): إن الاتفاقية مع قطر الخيرية تعكس التزام الجانبين بتمكين المنظمات المجتمعية. وأكدت أن قطر الخيرية رسخت مكانتها كجهة فاعلة عالميًا في العمل الإنساني والتنموي، مشيرةً إلى أنها تمثل نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني والتنموي . وأضافت أن التعاون المشترك يهدف إلى دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال برامج بناء القدرات التي تنفذها قطر الخيرية، مؤكدةً أن هذه الشراكة تُعد خطوة مهمة لتعزيز جهود توطين العمل الإنساني وضمان استجابات أكثر فاعلية بقيادة المجتمعات المحلية.
