أمر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، بتعليق جميع العمليات السيبرانية ضد روسيا، بما في ذلك العمليات الهجومية، وفقًا لما أوردته عدة وسائل إعلام أمريكية.
وأفادت التقارير الإعلامية بأن هذا الإجراء يأتي ضمن عملية أوسع تهدف إلى إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية تجاه روسيا، دون تحديد مدة واضحة لهذا التعليق.
من جانبه، امتنع البنتاغون عن التعليق على هذه التقارير، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على أمن العمليات. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمريكية لا تعلق عادةً على العمليات السرية، بما في ذلك العمليات السيبرانية.
جاء هذا الإعلان في وقت يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقارب تاريخي مع روسيا، يركز على إنهاء الأزمة الأوكرانية. وبعد أن كانت واشنطن في طليعة الداعمين لكييف، تتجه الآن إلى الضغط على أوكرانيا لقبول وقف إطلاق نار دون ضمانات أمنية.
أثار هذا التحول في السياسة الأمريكية قلق الأوروبيين، خاصةً أنه تم دون تشاور معهم، على الرغم من اعتمادهم لعقود على الولايات المتحدة لضمان أمنهم.
وفي وقت سابق، كتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "علينا أن نقلق أقل بشأن (الرئيس الروسي) بوتين، ونركز أكثر على عصابات المهاجرين المغتصبين وكبار مهربي المخدرات والقتلة والمهاجرين المصابين باضطرابات ذهنية الذين يدخلون بلادنا، حتى لا نصبح مثل أوروبا".
من جهته، نفى مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن تكون العمليات السيبرانية قد علقت، قائلاً: "لم يجر البحث في ذلك"، وأضاف: "سنستخدم كل أنواع وسائل الضغط، لإنهاء هذه الحرب".