دشنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي، الذي يعد الوجهة الإثرائية التي تعزز التجربة الدينية والثقافية لزوار مكة المكرمة.
ويضم المتحف الذي تم تدشينه الليلة الماضية، مجموعة من المخطوطات النادرة، والمصاحف التاريخية، والعروض البصرية التفاعلية التي توضح مسيرة تدوين المصحف الشريف، ومظاهر العناية به عبر العصور.
وصمم المتحف ضمن منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة والتقنيات الحديثة، ويهدف إلى إبراز قيمة القرآن الكريم بوصفه مصدر الهداية الأول للمسلمين، وتقديم أساليب عرض حديثة تعكس العناية بكتاب الله وتاريخه.
ويعد حي حراء الثقافي وجهة متكاملة تعكس العمق الروحي والتاريخي لمكة المكرمة، حيث يحيط بجبل حراء، الذي شهد نزول الوحي لأول مرة، ويضم المشروع أيضا معرض الوحي، الذي يقدم تصورا تفاعليا لقصة نزول الوحي على الأنبياء، وتجربة الصعود إلى غار حراء، التي تتيح للزوار الوصول إلى الموقع التاريخي عبر مسار مهيأ بأفضل المعايير. كما يفتح متحف القرآن الكريم أبوابه طوال شهر رمضان ليكون نافذة معرفية وروحانية للزوار.
