بدعم من أهل الخير في قطر وفي إطار مشاريعها الرمضانية المستمرة، تواصل قطر الخيرية توزيع السلال الغذائية على الأسر الأكثر احتياجا وأسر مكفوليها من الأيتام في عدد من الدول عبر العالم، وذلك في إطار مشروع إفطار الصائم ضمن حملتها: "خيرنا متوارث" والتي أطلقتها قطر الخيرية مع بدء موسم رمضان الحالي 1446هـ - 2025م بهدف تعزيز قيم التكافل والتراحم، حيث استفاد من هذه السلال حوالي 7100 أسرة في الصومال وتشاد.
دشّن حملة توزيع السلال الغذائية الرمضانية في الصومال سعادة الدكتور عبد الله بن سالم النعيمي سفير دولة قطرفي مقديشو، وسعادة السيدة خديجة المخزومي وزيرة الأسرة وحقوق الإنسان الصومالية، حيث استهدفت الحملة أكثر من 6200 أسرة تعاني من ظروف معيشية صعبة.
وقد أشاد سعادة الدكتور عبد الله بن سالم النعيمي بالدور الريادي لمكتب قطر الخيرية في تقديم المساعدات للشعب الصومالي في مختلف الولايات، مشيدًا بإسهاماته في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية المجتمعية.
من جانبها، أثنت الوزيرة خديجة المخزومي على هذا المشروع، مؤكدةً أنه يأتي في وقت تحتاج فيه العديد من الأسر الصومالية إلى الدعم الغذائي خلال شهر رمضان المبارك. وقالت في تصريحها: "هذه المبادرة تعكس قيم الأخوة والتكافل، وتعزز روح التعاون بين الشعوب. نشكر قطر الخيرية ودولة قطر على دعمهم المستمر للأسر المحتاجة في الصومال".
وقد أعرب المستفيدون عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الإنسانية، حيث قالت أيّان محمود أحمد، وهي أم لخمسة أطفال: "لم يكن لدينا ما يكفي من الطعام لاستقبال رمضان، لكن هذه السلة الغذائية ستساعدنا في تأمين احتياجات الإفطارات اليومية. نشكر كل من ساهم في هذا العمل الإنساني".
وعلى نحو متصل قالت فاطمة أحمد محمد: "شكرًا لدولة قطر وقطر الخيرية على هذا الدعم، هذه المساعدات تمثل لنا فرحة كبيرة، خاصة ونحن في شهر رمضان الفضيل، وندعو الله أن يجزيهم خيرًا".
وفي تشاد تمت عملية توزيع السلال الرمضانية بمشاركة 15 من المتطوعين الأيتام واليتيمات المكفولين السابقين لدى قطر الخيرية ممن تجاوزوا سنّ الكفالة، مؤكدين أن مشاركتهم تأتي من منطلق حب الخير وخدمة مجتمعهم، وأن سعادتهم تكمن في رؤية الفرحة على وجوه المستفيدين.
وشملت السلال الغذائية مجموعة متنوعة من المواد التموينية الأساسية التي تلبي احتياجات الأسر طوال الشهر الكريم وتعينهم على توفير طعام الإفطار لهم، حيث تم توزيع 875 سلة غذائية، استفاد منها أكثر من 6118 شخصا، وتأتي هذه المبادرة استجابة لاحتياجات الأسر المتعففة، وتعبيرًا عن روح العطاء المتوارث الذي يتميز به أهل قطر في هذا الشهر الفضيل، وإسعاد قلوب الأيتام في الشهر الكريم والتوسعة على عائلاتهم.
وقد أعربت أمهات الأيتام، عن سعادتهن بهذه المبادرة، التي تخفف من الأعباء المعيشية عنهن، وتعزز مفهوم التكافل الاجتماعي بين أبناء الأمة الواحدة، كما توجه جميع المستفيدين بالدعاء لكل من ساهم بماله وجهده من أهل قطر في مثل هذه المبادرات الإنسانية لدعم الفئات الأكثر احتياجا، سائلين الله لهم جزيل الثواب.