وقعت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير"جورد" والمعهد الأمريكي للخرسانة (ACI)، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز جهود التخفيف من آثار تغير المناخ وتحقيق الاستدامة في صناعة الخرسانة.
وقع الاتفاقية كل من الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد"، والسيد مايكل جي. بول، رئيس المعهد الأمريكي للخرسانة، وهو هيئة فنية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتطوير ونشر المعرفة القائمة على توافق الآراء حول الخرسانة وتطبيقاتها.
وتحدد مذكرة التفاهم عددا من مجالات التعاون الرئيسية بين الجانبين، تتمثل في التركيز على بناء القدرات، والتدريب، وتعزيز الابتكار المستدام في صناعة الخرسانة، إضافة إلى تطوير أطر داعمة للتحول المستدام من خلال أنظمة الشهادات الموحدة وتقييمات الاستدامة، بما في ذلك العلامة الدولية الخضراء (IGM) الخاصة بـ "جورد"، وهي نظام يمنح العلامات البيئية للمواد الإنشائية.
كما تنص المذكرة على إجراء بحوث مشتركة لتطوير حلول تسهم في بناء مدن ومجتمعات مستدامة، إلى جانب إعداد مواد فنية وتعليمية متخصصة.
وفي كلمته بالمناسبة، قال الدكتور يوسف الحر:" يمثل تحدي إزالة الكربون من صناعة وإنتاج الخرسانة مع تلبية المتطلبات المتزايدة للتنمية في منطقتنا، حاجة ملحة تتطلب نهجا شاملا ومتعدد المستويات." وأضاف:" من خلال هذه المذكرة، نتخذ خطوات مهمة نحو تقليل البصمة البيئية لإنتاج الخرسانة وتعزيز الممارسات المستدامة التي تتماشى مع الأهداف المناخية العالمية. وبالاستفادة من خبرات "جورد" إلى جانب الموارد الفنية والتعليمية لـلمعهد الأمريكي للخرسانة، نسعى إلى دفع عجلة الابتكار وإحداث تأثير مستدام في قطاع البناء والتشييد".
من جانبه، قال السيد مايكل جي. بول:" يسرنا أن يكون المعهد الأمريكي للخرسانة قادرا على الاستفادة من خبرة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير في المعايير البيئية وأسواق الكربون والممارسات المستدامة لمساعدة هذه الصناعة على الحد من تأثيرها البيئي وخلق بيئة مبنية أكثر مرونة واستدامة للأجيال القادمة." تجدر الإشارة إلى أن أحد مجالات التركيز الرئيسية في مذكرة التفاهم هو الاستكشاف المشترك للطرق المبتكرة للحد من الأثر البيئي لإنتاج الخرسانة. ولتحقيق هذه الغاية، سيكون لـ "المجلس العالمي للبصمة الكربونية" (GCC) التابع للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، دور محوري، بوصفه أحد أبرز الأسواق الطوعية للكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تشمل مذكرة التفاهم خططا للترويج للوثائق الفنية والتعليمية الصادرة عن المعهد الأمريكي للخرسانة، وإطلاق جوائز تقديرية للمتميزين في صناعة الخرسانة، ودعم المؤتمرات والفعاليات التي تهدف إلى تحفيز تحول قطاع البناء نحو الاستدامة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل "جورد" على دعم فرع المعهد المحلي من خلال توفير الموارد والتوجيهات للمساهمة في تطوير الممارسات المستدامة في مجتمعات الخرسانة الإقليمية.
