تواصل قطر الخيرية تنفيذ مشروع إفطار الصائم عبر العالم، ضمن حملتها الرمضانية للعام الحالي "خيرنا متوارث"، حيث تم توزيع السلال الغذائية في إطار هذا المشروع على الأسر النازحة والمحتاجة ومكفولي قطر الخيرية من الأيتام في كل من موريتانيا وبوركينافاسو، وبلغ إجمالي المستفيدين منه 9000 شخص، حصلوا على المواد التموينية الأساسية التي تكفيهم لطعام الإفطار طيلة الشهر الكريم.
في موريتانيا تم توزيع السلال الغذائية بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة وجمعيات خيرية محلية، وتم تدشين المشروع بحضور القائم بأعمال السفارة القطرية بنواكشوط السيد فهد الدوسري، ومستشارة وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة لالة فاطمة الصادق العربي، والعمدة المساعدة ببلدية دار النعيم السيدة فاطمة حمود لمانة، وينتظر أن يستفيد منه 5800 شخص.
العمدة المساعدة ببلدية دار النعيم رحبت بـ قطر الخيرية في بلديتها وشكرت أهل الخير في قطر على اللفتات الكريمة التي عودوا عليها أشقاءهم من الأسر المتعففة والأيتام في موريتانيا عليها خصوصا في رمضان.
بدورها ثمنت مستشارة وزيرة العمل الاجتماعي هذه الحملة الرمضانية التي تمثل حماية اجتماعية للفئات الضعيفة؛ مؤكدة حرص الوزارة على تعزيز التعاون والتنسيق مع قطر الخيرية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
أما القائم بأعمال سفارة دولة قطر بموريتانيا السيد فهد الدوسري، فقد أعرب عن سعادته بحضور تدشين المشروع الذي يجسد العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين القطري والموريتاني، شاكرا قطر الخيرية، وداعيا إلى المزيد من تعزيز التعاون وتقديم الدعم اللازم لكل المحتاجين.
كما عبر المستفيدين عن فرحتهم بهذه السلال الرمضانية، حيث قال الشيخ حمادي بوباجي إنها تقدم دعما مهما في هذا الشهر المبارك وتوفر احتياجاتنا اللازمة للإفطار، داعيا المولى أن يتقبل من أهل الخير ويعظم لهم الأجر.
وتم توزيع السلال الغذائية الرمضانية في عدد من الولايات واستفاد منها 3200 شخص من أفراد الأسر النازحة والمحتاجة وأسر الأيتام.
وقد واكب عملية التوزيع عدد من المسؤولين الحكوميين والمحليين أهمهم حاكم ولاية ابريتنغا السيدة سي اسيتو تراوري، والمدير الإقليمي لوزارة الشؤون الإنسانية السيدة سومبوغما آمنة، والمدير الولائي لوازرة الشؤون الاجتماعية السيد سوادوغو بريما، ورئيس بلدية زنياري السيد عثمان كومباوري، ورئيس بلدية لومبيلا السيد عمر وانغراوا، والملك التقليدي للمنطقة.
وقد حظي المشروع بإشادة الجهات المحلية والمستفيدين حيث قالت حاكم ولاية ابريتنغا: باسم حكومة بوركينافاسو أعبر عن خالص شكري وامتناني لقطر الخيرية وجهودها المتواصلة لمساعدة المحتاجين، منوهة بأنها ساهمت في على مدار السنوات الماضية في النهضة التنموية للولاية ومحاربة الفقر، وإخراجها من أزمتها الإنسانية وأسهمت في إعادة توطين النازحين أيضا، مؤكدة أن حكومة بلادها تعتبر قطر الخيرية شريكا إنسانيا موثوقا.
من جهته أوضح رئيس بلدية لومبيلا أن توزيع السلال الغذائية على النازحين والمحتاجين أدخل السرور على آلاف الأطفال والنساء خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بوركينافاسو، ومن ضمنها الغلاء الفاحش في المواد التموينية.