وقعت وزارة البيئة والتغير المناخي برنامج تعاون مع مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، تهدف إلى دراسة نبات القرم وإعداد خريطة متكاملة لإعادة تأهيله، بما يسهم في حماية النظم البيئية الساحلية وتعزيز التنوع البيولوجي.
جرت مراسم التوقيع، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، والسيد طاهر حيمد، الرئيس والمدير العام لإكسون موبيل قطر، حيث وقع الاتفاقية كل من الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بالوزارة، والدكتور عيسى المصلح، مدير مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر.
ويهدف البرنامج إلى دراسة نبات القرم كأحد الحلول البيئية القائمة على الطبيعة، وتعزيز دوره في حماية البيئة والتنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية الساحلية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030.
كما يشمل إعداد خريطة متكاملة لإعادة تأهيل نبات القرم في قطر، من خلال دراسة الظروف البيئية الملائمة لهذه الأشجار، وتحليل تأثير التنوع البيولوجي المحيط بها، بالإضافة إلى إجراء نمذجة علمية للشعاب المرجانية والأعشاب البحرية.
وأكد الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، في تصريح بهذه المناسبة، أن برنامج التعاون بين الوزارة وإكسون موبيل للأبحاث قطر يأتي في إطار جهود دولة قطر للحفاظ على البيئة وتعزيز استدامتها، مشيرا إلى أهمية أشجار القرم في دعم النظم البيئية البحرية والساحلية.
وأوضح أنه يتضمن إجراء مسح شامل للسواحل القطرية، بدءًا من منطقة سلوى جنوبا وصولا إلى شمال قطر، نزولا إلى خور العديد، بالإضافة إلى دراسة عدد من الجزر القطرية، منها جزيرة أم تيس، وراس ركن، وجزيرة العالية، وذلك لتقييم مدى ملاءمتها لإعادة زراعة أشجار القرم.
وأضاف المسلماني، أن الاتفاقية، تركز على تحليل البيئات الحاضنة لنبات القرم، ودراسة التنوع البيولوجي المصاحب لها، وكذلك إجراء نمذجة علمية للشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، لضمان نجاح مشاريع الاستزراع البيئي وتقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بسوء اختيار المواقع.
من جانبه، أشار السيد طاهر حيمد، إلى أن برنامج التعاون يعكس التزام إكسون موبيل قطر بدعم الجهود البيئية الوطنية، مؤكدا أن الشركة تفخر بدعم وزارة البيئة والتغير المناخي من خلال البحث العلمي وتقديم والحلول البيئية المستدامة.
ونوه بأن إكسون موبيل قطر جزء من المجتمع المحلي، وستواصل التزامها بدعم الابتكار في المجال البيئي، بما يعود بالنفع على الإنسان والبيئة.
بدوره، أكد الدكتور عيسى المصلح، أن برنامج التعاون يمتد 5 سنوات، مع إمكانية تجديده بناء على اتفاق الطرفين، حيث جاء في إطار التزام مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر بدعم المشاريع البيئية في الدولة، مشيرا إلى أن البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، من خلال البحث العلمي والتطبيقات العملية الداعمة لحماية الموارد الطبيعية.