أعلن خفر السواحل الفرنسي عن وفاة مهاجر بعد إنقاذه من المياه أثناء محاولته عبور القناة الإنجليزية، في حادثة جديدة تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون خلال محاولاتهم للوصول إلى بريطانيا.
وبحسب السلطات المحلية، بدأت عملية الإنقاذ بعد تلقي بلاغات عن مجموعة من الأشخاص يواجهون صعوبات أثناء محاولتهم الصعود إلى قارب مطاطي في منطقة إكويهين بلاج شمال فرنسا.
وأفادت التقارير بأن القارب انطلق جنوبا بالقرب من هارديلوت بلاج، قبل أن تواجه المجموعة مشاكل في البحر. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال شخصين، أحدهما كان يعاني من انخفاض حرارة الجسم، بينما الآخر كان في حالة سكتة قلبية وتنفسية. وعلى الرغم من محاولات الطوارئ لإنقاذه، إلا أنه تم الإعلان عن وفاته.
وأكد خفر السواحل أن عمليات البحث لا تزال مستمرة قبالة سواحل با دو كاليه لاحتمال وجود ناجين آخرين.
وتعد هذه ثالث حالة وفاة يسجلها خفر السواحل الفرنسي خلال عمليات الإنقاذ في القناة هذا العام، وسط تزايد المخاوف بشأن خطورة هذه الرحلات غير الشرعية.
من جانبه، دعا ستيف فالديز سيموندز، مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة، إلى تغيير نهج التعامل مع أزمة المهاجرين، مشددا على ضرورة التعاون بين بريطانيا وفرنسا لتوفير طرق آمنة وقانونية لعبور بعض اللاجئين، بدلا من التركيز فقط على الردع والمنع.
يأتي ذلك في أعقاب توقيع المملكة المتحدة وفرنسا على اتفاقية "خارطة طريق" في وقت سابق من هذا الشهر، لتعزيز التعاون في مواجهة شبكات تهريب البشر والحد من المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون أثناء محاولاتهم لعبور القناة.
