دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.72ريال
يورو 3.95ريال

يشكل مستقبل الصناعات النووية

دولة عربية تتصدر العالم في امتلاك احتياطات "بديل اليورانيوم"

24/03/2025 الساعة 18:12 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

كشف تقرير جديد لوحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)، عن امتلاك إحدى الدول العربية كمية ضخمة من معدن الثوريوم أو ما يعرف بـ"بديل اليورانيوم"، والذي يشكل مستقبل الصناعات النووية.

مع تنامي الحاجة إلى مصادر طاقة أكثر أمانًا واستدامة، بدأ معدن الثوريوم يطرح نفسه بديلًا محتملًا لليورانيوم في صناعة الطاقة النووية، فمنذ اكتشافه على يد الكيميائي السويدي "يونس ياكوب بيرسيليوس" في عام 1828، وهو يثير فضول العلماء بخصائصه الفريدة، لا سيما أنه أكثر وفرة من اليورانيوم بـ3 أضعاف.

بديل اليورانيوم

معدن الثوريوم هو معدن طبيعي فضي اللون ذو نشاط إشعاعي طفيف، ويوجد بكميات ضئيلة في معظم الصخور والتربة، ويبرز "الثوريوم-232" كونه النظير الطبيعي الوحيد له.

ومن خصائصه أنه يتحلل ببطء شديد، إذ يبلغ عمره النصفي-المدة التي يستغرقها نصف كمية عنصر مشع معين ليتحلل إشعاعيًا إلى عنصر آخر- نحو 3 أضعاف عمر الأرض.

ووفقا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة، فإنه عندما يتحلل الثوريوم تتكون كميات ضئيلة من نظائر أخرى، مثل الثوريوم-228 والثوريوم-230 والثوريوم -234، لكنها تبقى هامشية من حيث الكتلة، إذ يتحلل في النهاية إلى الرصاص-208.

وتناول تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقديرات الموارد العالمية من معدن الثوريوم في دول العالم.

الصدارة عربية

أما عن أكبر 5 دول بالعالم امتلاكا لهذا المعدن، فتتصدر مصر القائمة العالمية بامتلاك 380 ألف طن من هذا المعدن، تليها تركيا بواقع 374 ألف طن ثم فنزويلا (300 ألف طن) فكندا (172 ألف طن) وروسيا (155 ألف طن).

الجدير بالذكر أن الصين كشفت مؤخرًا، احتياطيات ضخمة من معدن الثوريوم تُقدّر بمليون طن داخل منجم بايان أوبو في منغوليا الداخلية، قد تكفيها لتوليد الكهرباء لمدة 60 ألف عام.

ويمثّل معدن الثوريوم خيارًا واعدًا في قطاع الطاقة النووية بفضل توفيره بديلًا إستراتيجيًا لإمدادات الوقود النووي، كما أن استعماله في معظم أنواع المفاعلات يعزز مستويات الأمان.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo