"البيئة" تطلق مشروع استزراع أشجار القرم في جزيرة قطيفان

أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع شركة قطيفان للمشاريع، عن إطلاق مشروع بيئي مبتكر يتمثل في استزراع 1000 شتلة من أشجار القرم (المانجروف) المحلي في جزيرة قطيفان الشمالية بمدينة لوسيل، وذلك بهدف تعزيز الاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي.

ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في قطر، حيث يتم توظيف أشجار القرم في تنسيق المناظر الطبيعية (لاندسكيب)، مما يضفي بعدا بيئيا وجماليا جديدا، ويعكس التزام الدولة بتبني حلول بيئية مبتكرة تدعم الاستدامة.

وفي هذا السياق، أكد السيد يوسف الحمر، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية النباتية في وزارة البيئة والتغير المناخي، أن المشروع يعكس التزام الوزارة بتعزيز الممارسات البيئية المستدامة، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.

وبين أن استزراع أشجار القرم المحلي في جزيرة قطيفان يمثل سابقة بيئية في قطر، حيث يتم توظيف هذه الأشجار لأول مرة بطريقة جمالية ووظيفية، مما يعزز الدمج بين الحلول البيئية والتخطيط العمراني المستدام.

ولفت الحمر إلى أن المشروع سيترك آثارا إيجابية ملموسة على البيئة الساحلية، حيث سيساهم في تحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتوفير موائل طبيعية للكائنات البحرية والطيور، فضلا عن رفع الوعي المجتمعي بأهمية الحلول البيئية المستدامة.

بدوره، أوضح السيد عادل اليافعي، رئيس قسم الحياة الفطرية النباتية بالوزارة، أن الشتلات المستخدمة في المشروع تم توفيرها من مشتل الغشامية، الذي تم افتتاحه مؤخرا في يوم البيئة القطري.

وأضاف أن تنفيذ المشروع سيتم وفق معايير بيئية دقيقة لضمان تحقيق أقصى فائدة بيئية، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي ضمن سلسلة مشاريع تنفذها الوزارة بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، بهدف إعادة تأهيل المناطق الساحلية وتعزيز التوازن البيئي.

ونوه اليافعي بأن أشجار القرم تلعب دورا حيويا في حماية السواحل من التآكل، وامتصاص الكربون، وتحسين جودة الهواء، وتوفير بيئة حاضنة للطيور المهاجرة والكائنات البحرية، ما يجعلها عنصرا أساسيا في استراتيجية قطر للحفاظ على البيئة الساحلية.

وأكدت وزارة البيئة والتغير المناخي التزامها بتعزيز ريادة قطر في تبني الحلول البيئية المبتكرة، بما يواكب التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة، ويدعم جهود الدولة في بناء مستقبل بيئي أكثر استدامة للأجيال القادمة.