اعتمد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نتائج الاستعراض الدوري الشامل لدولة قطر، وذلك في إطار البند السادس من جدول أعمال الدورة الثامنة والخمسين للمجلس.
وأكدت السيدة جوهرة بنت عبدالعزيز السويدي القائم بالأعمال بالإنابة بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، في كلمتها التي قدمتها في الجلسة أن دولة قطر تضع تعزيز وحماية حقوق الإنسان في صدارة أولوياتها، وتعتبر حقوق الإنسان مسألة جوهرية في جهود الإصلاح الشامل الذي تنتهجه الدولة.
وأشارت إلى أن تعاونها مع مجلس حقوق الإنسان، وجميع آلياته، لاسيما آلية الاستعراض الدوري الشامل، يعد أمرا مهما ومكملا لجهودها الوطنية والدولية في تعزيز احترام قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
وعبرت السويدي عن تقدير وامتنان حكومة دولة قطر للحوار البناء والموضوعي الذي جرى في إطار الاستعراض الدوري الشامل الرابع لدولة قطر في 12 نوفمبر الماضي، والذي أتاح الفرصة لتقديم تجربة دولة قطر، ورؤيتها، وتوضيح جهودها في الوفاء بالتزاماتها والارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان لشعبها والمقيمين على أرضها.
جوهرة السويدي: قطر تلقت خلال الاستعراض الرابع عددا من التوصيات بلغ 317 توصية
ولفتت إلى أن دولة قطر قد تلقت خلال هذا الاستعراض الرابع عددا من التوصيات بلغ 317 توصية، قبلت منها عدد 245 توصية وأخذت علما بعدد 72 توصية. وقد تم الأخذ في الاعتبار عند تحديد الموقف من هذه التوصيات بالتزامات الدولة الواردة في اتفاقيات حقوق الإنسان المنضمة إليها، بالإضافة إلى الخصوصيات المجتمعية والثقافية والدينية لدولة قطر، والتي أكدت المواثيق الدولية على ضرورة الأخذ بها في إطار الجهود الرامية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأكدت السويدي على الإرادة السياسية القوية لحكومة دولة قطر للتعاون مع مجلس حقوق الإنسان، في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل، وغيرها من آليات المجلس، معربة عن تطلعها إلى استمرار هذا التعاون بشكل أكبر في المستقبل.
كما جددت العزم على المضي قدما في تنفيذ التوصيات التي قبلت بها دولة قطر في هذه الجولة للاستعراض وذلك بكل موضوعية وشفافية، وذلك للارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان وتعزيزها وحمايتها وفق أعلى المعايير الدولية المنصوص عليها في اتفاقيات حقوق الإنسان المنضمة إليها دولة قطر.
وشكرت القائم بالأعمال بالإنابة بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، سعادة رئيس مجلس حقوق الإنسان، وكل المتحدثين الذين قدموا مداخلات قيمة، وجميع الدول التي شاركت في استعراض دولة قطر بروح من الموضوعية والتعاون البناء، وقدمت ملاحظات وتوصيات مهمة. كما توجهت بالشكر أيضا لجمهورية تشيلي وجمهورية المالديف وجمهورية السودان على جهودهم المقدرة في تيسير عملية الاستعراض بوصفهم مجموعة الترويكا الخاصة بدولة قطر.
