اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، للسفر بمسار طويل من العاصمة المجرية بودابست إلى واشنطن لتجنب هبوط اضطراري قد يؤدي لاعتقاله بموجب مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه، وفق ما ذكر إعلام عبري، الاثنين.
والولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة لكن نتنياهو يخشى السفر في أجواء دول أعضاء في المحكمة خشية هبوط اضطراري فيها.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "نتنياهو اضطر للسفر بمسار طويل من بودابست إلى واشنطن لتجنب هبوط اضطراري قد يؤدي لاعتقاله بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية".
وأوضحت الصحيفة أن "نتنياهو سافر إلى الولايات المتحدة مساء الاثنين على طريق أطول بنحو 400 كيلومتر من الطريق الأمثل، من أجل تجنب المرور فوق الدول التي من المتوقع أن تنفذ مذكرة الاعتقال الصادرة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في حالة الهبوط الاضطراري".
وأشارت إلى أن "نتنياهو سافر إلى واشنطن مباشرة من بودابست لحضور اجتماع كان مقررا على عجل في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وقالت: "قدرت إسرائيل أنه من المتوقع أن تنفذ أيرلندا وأيسلندا وهولندا أمر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وبالتالي حلقت طائرة جناح صهيون فوق كرواتيا وإيطاليا وفرنسا".
وأضافت: "منذ بداية الحرب، مرت جميع رحلات رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة فوق اليونان وإيطاليا وفرنسا، ومن هناك عبرت المحيط الأطلسي" إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع تكثيف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وستكون هذه الزيارة الثانية لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ تولي ترامب مجددا منصب الرئيس في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وذكرت الصحيفة إنه فور وصوله إلى واشنطن استُقبل بمظاهرة من قبل مؤيدين لإبرام اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.