كشفت قطر الخيرية عن تقديمها منذ بداية الحرب في السودان 5 آلاف و635 طنا من المساعدات الإنسانية لنحو مليون و750 ألف نازح بالولايات والمناطق الآمنة في البلاد.
وأوضحت أن فرقها الفنية قامت بتنفيذ حزمة جديدة من التدخلات الصحية في السودان شملت توفير ماكينات غسيل الكلى وحضانات للأطفال والأدوية اللازمة لمجابهة وباء الكوليرا وتوفير الخدمات الصحية للنازحين، منوهة إلى أن تدخلاتها الصحية تأتي مواصلة لجهودها المتصلة خلال عامين من الأزمة الإنسانية في السودان، حيث نفذت خلالها تدخلات نوعية في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والمواد غير الغذائية، والمرأة والطفل، والمياه والإصحاح.
وذكرت أنها تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع ذات الأثر الكبير إذ تنتشر فرقها في عدد من الولايات لتوزيع ألفين و500 سلة غذائية و230 طنا من التمور بتمويل من صندوق قطر للتنمية، حيث يجري التنفيذ بالاشتراك مع جمعية الهلال الأحمر القطري في السودان.
وفي ولايات "كسلا" و"القضارف" و"الجزيرة" تعمل قطر الخيرية على تنفيذ مشروع لتوفير وجبات غذائية ومستلزمات معيشية للنازحين يحتوي معدات مطابخ وصهاريج مياه وخيم و16 ألفا و500 وجبة جاهزة، إلى جانب العمل على توفير ماكينات غسيل الكلى وحضانات للأطفال وأدوية مجابهة وباء الكوليرا وتوفير الخدمات الصحية للنازحين.
وبتمويل من صندوق قطر للتنمية، قدمت قطر الخيرية مئات الأطنان من المساعدات عبر ثلاثة جسور جوية احتوت على المواد الغذائية والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومواد الإيواء التي وصلت للمستفيدين الأكثر احتياجا ضمن جهود الاستجابة الإنسانية المتواصلة، حيث شكلت المساعدات الطبية والغذائية المقدمة إسنادا متقدما للوضع الصحي المتأزم في السودان.
كما تكفلت قطر الخيرية بدفع رواتب الكوادر الطبية العاملة في مستشفى النو بأم درمان الذي شهد ترددا عاليا من المرضى بعد توقف مئات المستشفيات الأخرى بالعاصمة الخرطوم.
وبادرت قطر الخيرية مبكرا بتنفيذ مشروع العيادة المتنقلة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والأدوية مجانا عقب انتشار الأمراض المعدية في مخيمات اللاجئين العالقين في بورتسودان، تنقلت العيادات لمدة شهر بين أماكن مخيمات وتجمعات العالقين والنازحين.
وكانت قطر الخيرية أول المتدخلين بعدما أطلقت وزارة الصحة السودانية نداء عاجلا للتدخل عندما ما أوشك مخزون الأدوية المنقذة للحياة لمرضى السرطان والفشل الكلوي على النفاد، حيث تم إرسال جسر جوي وفر 62 طنا من الأدوية شبه المنعدمة للإسهام في سد حاجة كبيرة لنحو ثمانية آلاف مريض في ولايات السودان المختلفة.
كما نفذت مشروع العودة الآمنة للمدارس بتوفير إيواء بديل للنازحين المتواجدين بعدد من مدارس مدينة بورتسودان لتمكين الطلاب من الدراسة واستئناف العملية التعليمية التي توقفت بسبب الحرب.