استقبل جناح مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نحو 300 زائر من جنسيات متعددة في يومه الأخير بالميناء القديم، ليصل إجمالي عدد الزوار المستفيدين من أنشطته وبرامجه التوعوية إلى ما يقارب ستة آلاف سائح على مدار الموسم السياحي.
وجاء تنظيم جناح المركز بالميناء القديم بالتعاون مع شركة مواني قطر، في إطار الشراكة الفاعلة لتعزيز الرسالة الثقافية لدولة قطر، والتعريف بجوانبها الإسلامية والحضارية للسياح القادمين عبر الرحلات البحرية التي شهدها الميناء طيلة الموسم.
ولعب الجناح دوراً بارزاً في تقديم الثقافة الإسلامية في إطارها الوسطي السمح، عبر كتيبات تعريفية مصممة بعناية، تتيح للسائحين فهماً سريعاً وواضحاً لقيم الإسلام، وتُعرّفهم ببرامج المركز، وخدماته المتنوعة، بما في ذلك الجولات التعريفية للمساجد، وكيفية زيارة المركز الرئيسي والاستفادة من أنشطته.
وأكد الدكتور صالح علي اللخن، مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن مشاركة المركز في الموسم السياحي عبر جناحه في الميناء القديم تمثل خطوة نوعية في تعريف السائحين بالمجتمع القطري وتراثه الأصيل.
وأضاف: إن المركز حريص على إيصال رسالة الإسلام السمحة، وترسيخ قيم الحوار والتعايش، من خلال تقديم محتوى ثقافي مبسط وجذاب يراعي احتياجات السائح فور وصوله.
وأشار إلى أن الجناح صُمم بطريقة تلائم طبيعة الزوار، من حيث اللغة والمحتوى والتقديم، ما ساهم في الإقبال الكبير عليه طوال فترة الموسم، مؤكداً أن المواد التعريفية راعت الإيجاز والدقة، مع جودة عالية في الطباعة والتصميم، وعناية خاصة في الاستقبال والترحيب من قِبل الدعاة والمتطوعين العاملين فيه.
ويعد مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أحد أبرز منارات الثقافة الإسلامية في قطر، حيث يضطلع بدور ريادي في نشر مبادئ الإسلام، وتعزيز مفاهيم التعايش والسلام، والتعريف بالثقافة الإسلامية والتراث القطري لجمهور واسع من الزوار من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يعاود جناح المركز نشاطه في الميناء القديم مع انطلاق الموسم السياحي المقبل بعد نحو ستة أشهر، في إطار استمرار التعاون مع شركة مواني قطر، التي وفرت الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح هذه التجربة التي تبرز الوجه الحضاري لدولة قطر، وتؤكد على انفتاحها على شعوب العالم في إطار من الاحترام والتلاقي الثقافي.
ويأتي هذا الحضور الفاعل للمركز انسجاماً مع رسالته الحضارية التي تسعى إلى إيصال الصورة الحقيقية للإسلام كدين يدعو للتسامح والتعارف.
