في واقعة يمكنها إعادة كتابة جزء كبير من تاريخ تطور وسائل النقل البري في العالم، أعلن فريق من العلماء العثور على أدلة تشير إلى استخدام الإنسان لطريقة نقل بدائية.
أعلن فريق من العلماء العثور على أدلة تشير إلى استخدام الإنسان لزحافات بدائية في منطقة وايت ساندز الوطنية بولاية نيومكسيكو الأمريكية، تعود إلى نحو 20 ألف عام قبل الميلاد.
وذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، أن الاكتشاف الجديد يضيف بعدا غير مسبوق لفهم حياة البشر الأوائل في القارة، موضحا أن متنزه "وايت ساندز"، المعروف برماله البيضاء الناعمة، يعد أحد أغنى المناطق بالأدلة الأثرية في أمريكا الشمالية.
وأكدت صحيفة غربية أنه سبق العثور في المتنزه على أكبر مجموعة آثار أقدام بشرية تعود للعصر الجليدي، حيث كشفت التحليلات عن مسارات محفورة في الرمال لا تتطابق مع آثار الأقدام، وإنما ناتجة عن زحافات استخدمت لنقل أوزان ثقيلة أو أطفال، فوق الأرض الطرية أو الموحلة في محيط بحيرة أوتيرو القديمة.
وأفادت الدراسة التي شارك فيها علماء من جامعات بورنماوث وكورنيل وأريزونا، وهيئة المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة الأمريكية، بأن هذه الوسائل البدائية، والتي صنعت على الأرجح من عصي طويلة وسلال أو شبك، تشبه عربات يدوية من دون عجلات، وكانت تسحب بواسطة مقابض لتحريك البضائع أو الأشخاص عن طريق الإنسان نفسه.
وأشارت الدراسة الأمريكية إلى أن هذا الاكتشاف سيقود إلى تعديل التقديرات السابقة التي كانت تحدد ظهور تقنيات النقل البري بـ4000 عام قبل الميلاد، لتصبح 20,000 عام قبل الميلاد.
وأعرب الباحثون عن أملهم أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام مزيد من الدراسات الخاصة بتطور التقنيات والأنماط الحياتية للإنسان القديم.
