انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الحادي والسبعين للجمعية العامة للمجلس العالمي للصيد وحماية الحياة البرية، والذي تستضيفه دولة قطر ويستمر ليومين تحت عنوان "الوساطة".
افتتح أعمال الجمعية سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، بحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر.
ويتضمن الاجتماع الذي يعقد بدعم من غرفة قطر، على مناقشات ثرية حول العلاقة بين الوساطة والصيد والدبلوماسية الخضراء كركائز للحفاظ على البيئة المستدامة.
وزير البيئة: ملتزمون بتحقيق التوازن بين استدامة الصيد وحماية التنوع البيولوجي
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، إن هذا اللقاء يشكل منصة عالمية لتعزيز التزامنا الجماعي بتحقيق التوازن بين استدامة الصيد وحماية التنوع البيولوجي.
جزء من التراث
وأضاف سعادته: "يعتبر الصيد جزءا أصيلا من تراثنا الثقافي في قطر"، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على هذا الموروث دون الإضرار بالنظم البيئية، وهو ما يجسد الرؤية الوطنية الشاملة التي تدمج بين الأصالة والحداثة.
وأكد سعادته على التزام قطر وشراكتها الفاعلة في الجهود العالمية لحماية البيئة، من خلال التزامها بالاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية "سايتس"، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات العابرة للحدود، التي تهدد التنوع البيولوجي.
قطر حريصة على بناء مستقبل بيئي مستدام
كما أكد حرص دولة قطر على بناء مستقبل بيئي مستدام، يحقق الانسجام بين احتياجات الإنسان وضرورة الحفاظ على البيئة، منوها بأن الصيد، عندما يمارس بطريقة علمية ومسؤولة، يمكن أن يصبح أداة فعالة في حماية الطبيعة وصون تراثنا الطبيعي.
من جانبه، أعرب السيد سيبستيان وينكلر، مدير عام المجلس العالمي للصيد وحماية الحياة البرية عن شكره لدولة قطر على استضافة اجتماع الجمعية العمومية للمجلس منوها بأن النقاشات تسلط الضوء على الدور الحيوي للوساطة والدبلوماسية الخضراء في الحفاظ على البيئة، ونوه بأن الوساطة تلعب دور رائد في حل المنازعات المرتبطة بالبيئة والصيد وحماية الحياة البرية.
ومن جانبه عبر سعادة الشيخ ناصر بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة قطيفان للمشاريع عن سعادته بالتعاون مع غرفة قطر في رعاية هذا الحدث المهم، قائلا: "نتطلع إلى مواصلة هذا التعاون من خلال مبادرات مستقبلية تخدم المجتمع وتعزز مكانة قطر على الساحة الدولية.
موضوعات مهمة
وتناولت الجلسات النقاشية عدة موضوعات هامة من بينها: الوساطة والتحديات السياسية المرتبطة بالصيد، والوساطة من أجل مستقبل الصيد، والصيد كمنصة دبلوماسية، والصيد بالصقور في العالم العربي، والصيد بالصقور والمحافظة على الحياة البرية، بالإضافة إلى أجندة الجمعية العمومية واستعراض عدد من التقارير والجلسات الحوارية.
وخلال الجلسات النقاشية على مدار يومين تستعرض الجمعية العامة للمجلس دور الوساطة كاستراتيجية قوية لمعالجة النزاعات المتعلقة بالحفاظ على البيئة عبر الحدود والمصالح المشتركة.
ومن خلال الجلسات التي يشارك فيها مجموعة من المتحدثين والخبراء، يركز الاجتماع على كيف يمكن للوساطة أن تخلق التوازن بين مختلف أصحاب المصلحة، والتوفيق بين احتياجات المجتمعات المحلية ومديري الحياة البرية وصانعي السياسات.